اندلعت مواجهات في وقتٍ متأخرٍ مساء الإثنين (5-10) بين المرابطين وشرطة الاحتلال الصهيوني داخل المسجد الأقصى إثر محاولتها اقتحام المسجد الأقصى لاعتقال المعتكفين منذ يومين. وقال مرابطون وإعلاميون: "إن شرطة الاحتلال أمهلتهم عبر مكبرات الصوت 15 دقيقة فقط للاستسلام أو سيتم اقتحام المصلى القبلي بالقوة". وذكر هؤلاء أن قوات كبيرة تنتشر وتتأهَّب لاقتحام المصلى القبلي وبحوزتها الخرائط الخاصة به. وشدد المرابطون في اتصالات مع إذاعات محلية أنهم يفضِّلون الشهادة دفاعًا عن المسجد الأقصى على الاستسلام لشرطة الاحتلال. وفي تطورٍ لاحقٍ بدأت قوات الاحتلال بعملية تشويش على الاتصالات داخل المسجد للحيلولة دون تواصل المرابطين مع وسائل الإعلام ووضعها في صورة ما يجري من اعتداءات. وكانت مواجهات اندلعت عصر اليوم بين المحاصَرين في المسجد الأقصى وجنود الاحتلال بعد محاولة الجنود اعتقال أحد المحاصَرين بعد إصابته، ونجح المحاصَرون في إدخال المصاب داخل المصلى القبلي خشية تعرُّضه للاعتقال على يد قوات الاحتلال التي تمنع وصول الطواقم الطبية. كما أصيب مساء اليوم أربعة من عناصر شرطة الاحتلال بجراحٍ إثر مواجهات في باب العامود، واتسعت تلك المواجهات لتشمل مخيم شعفاط وحي الطور وحي الصوانة وحي رأس العامود وحاجز قلنديا ومخيم شعفاط؛ حيث أصيب أكثر من خمسة شبان فيما اعتقل آخران. ومنذ صباح اليوم وقوات الاحتلال تغلق الأحياء العربية القريبة من المسجد الأقصى؛ من بينها حي رأس العامود ووادي الجوز وحي الصوانة، ومنعت المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى. إلى ذلك أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستنتشر بقوات معززة غدًا الثلاثاء في أنحاء القدسالمحتلة بمناسبة الاحتفالات بما يسمَّى "عيد المظلة" لدى الصهاينة. وستفرض الشرطة الصهيونية يوم غد أيضًا قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين والمقدسيين الحرم القدسي الشريف, بحيث لا يسمح إلا للرجال في سن الخمسين وما فوق بدخول الحرم, بينما لا تفرض أي قيود على دخول النساء.