لم يستلم الأساتذة، الخريجون الجدد من مراكز التكوين، بعد الأقسام التي سيدرسون بها، وذلك في عدد من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بسبب تأخر الحركة الانتقالية على المستوى الجهوي، وبطء عملية إعادة الانتشار، بالرغم من أن شهرا على افتتاح الموسم الدراسي 2009/2010 قد شارف على الانتهاء. ففي الأكاديمية الجهوية للرباط سلا زمور زعير، لا يزال الأساتذة الجدد الذين عينتهم الوزارة، وعددهم ,114 ينتظرون استلام التعيين في أقسامهم، وكشف مصدر نقابي أن السبب وراء ذلك، هو أن الأكاديمية تنتظر نتائج الحركة الجهوية قبل أن يعرف هؤلاء الخرّيجون الجدد أسماء الثانويات التي سيدرسون بها. ووجّهت أكاديمية الرباط المُعيّنين الجدد بها إلى نيابة الخميسات بكاملهم، وقال مصدر نقابي بالخميسات إن السبب وراء ذلك هو نسبة الخصاص المرتفعة بهذه النيابة، التي توجد بها مناطق نائية وصعبة كثيرة، وقدّر الخصاص ب 300 أستاذ في مختلف التخصصات، غير أن مصدرا آخر قال لالتجديد إن النقابات التعليمية اتفقت مع الأكاديمية على قرار يقضي بتعيين الأساتذة الجدد في المناطق النائية، وفسح المجال أمام الذين قضوا سنوات بتلك المؤسسات التعليمية النائية لتغيير مؤسساتهم والاقتراب من مدينتي الرباطوسلا. لهذا السبب لا زالت إيمان، وهي أستاذة مادة الرياضيات في الثانوي، تقطع المسافة بين منزلها في البيضاء ونيابة الخميسات جيئة وذهابا، ولم تستلم بعد اسم الثانوية التي ستدرس بها، وعبّر مصدر مقرب منها عن تخوفاتها من وقوع تلاعبات في التعيينات الجديدة على مستوى النيابة، بعد التفاهم الذي حدث بين الأكاديميات والنقابات على حدّ قوله. من جهة أخرى، أثار تعيين وزارة التربية الوطنية ل 7 أساتذة للغتين الايطالية والألمانية بأكاديمية الرباط استغرابا لدى رجال التعليم والمسؤولين، بسبب أن المعيّنين لا مكان لهم، وأن عددا من النيابات لا تدرس اللغتين في المؤسسات التعليمية التابعة لها، وقال مصدر إن غياب الحاجة إلى هؤلاء أحرج الأكاديمية التي تنتظر إعادتهم إلى الوزارة من أجل تعيينهم مجددا حيث يوجد الخصاص والحاجة إليهم.