سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في لقاء وطني لوزير التربية الوطنية والشباب مع مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والنواب الإقليميين للوزارة: تفاقم ظاهرة الاكتظاظ خلال الدخول المدرسي لسنة 2003، وأكاديمية تانسيفت الحوز تتصدر قائمة المشاكل
أكد محمد خرباش من مديرية التعليم الثانوي بوزارة التربية الوطنية، أول أمس السبت بالرباط أن الدخول المدرسي لسنة 2003 سيعرف اكتظاظا في صفوف تلاميذ التعليم الثانوي، حيث سيرتفع عددهم بنسبة 10 بالمائة ليصل العدد إلى 590 ألف تلميذ في الموسم المقبل، وشدد خرباش خلال لقاء وطني موسع عقده الحبيب المالكي وزير التربية الوطنية والشباب مع مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والنواب الإقليميين، خصص لتدارس أولويات الوزارة وبرامج عملها الآنية والمستقبلية، على استمرار تفاقم ظاهرة الاكتظاظ في التعليم الثانوي إذا لم تتخذ التدابير اللازمة، وذلك بتفادي الأقسام ذات الأعداد القليلة، خصوصا الشعب التقنية والرياضية، وكذا إعادة النظر في الحركة الانتقالية، وأبرز أن ظاهرة الاكتظاظ تعرفها 225 ثانوية من أصل 625 بنسبة 36 بالمائة و133 داخلية من أصل 283، أي بنسبة 47 بالمائة، وذلك لتجاوز عدد نزلاء الداخليات للطاقة الاستيعابية. كما دعا خرباش إلى إصلاح الداخليات وترميمها وتعويض تجهيزاتها المتلاشية، وتطرق إلى الخصاص في الأطر التعليمية الذي اعتبره نتيجة الحركة الانتقالية بما فيها الحركة الاستثنائية، ومن انعكاسات تأخير تنظيم مباراة سلك التبريز، في حين أن بعض المناطق تعرف فائضا فاحشا في الأطر التعليمية، وبعضهم لا يشتغل على الإطلاق، وعن المشاكل التي تعرفها الإدارة في التعليم الثانوي، قدم خرباش بعض الأرقام التي تدل على عزوف الأطر التعليمية عن العمل الإداري، وحصر ذلك في سببين، أولهما عدم توفر المؤسسة على سكن وظيفي والموقع الجغرافي للثانوية، حيث توجد 82 مؤسسة بدون مدير و 72 بدون ناظر، كما أنه من المنتظر أن يتقاعد 31 مديرا و19 ناظرا في نهاية دجنبرالمقبل، أما أوضاع الأقسام التحضيرية فتوجد 10 مراكز بدون مدير قار. ومن جهته تحدث مصطفى الحديكي، مدير العمل التربوي، عن أهم الصعوبات التي يعرفها قطاع التعليم وطرح بعض الحلول لتجاوز المشاكل التي عرفتها سنة 2002، والتي أجملها في تعثر تنظيم الأيام الإخبارية حول البرامج والكتب الجديدة لفائدة المفتشين، وتأخر تعيين الخريجين من مراكز تكوين المعلمين والمعلمات، واعتبر تأخير الدخول المدرسي تعسفا، حيث لم يتم إلا نهاية شهر أكتوبر بسبب نقص المدرسين، كما أن هناك أقساما بدون أساتذة، وتطرق إلى إضرابات العرضيين، الشيء الذي يؤثر على العملية التربوية، مؤكدا ضرورة تجاوز هذا المشكل مستقبلا. وأشار لكديحي إلى ظاهرة الاكتظاظ التي تعرفها بعض الأكاديميات، منها أكاديمية سوس ماسة درعة، وأكاديمية تانسيفت الحوز، التي اعتبرها تتصدر قائمة المشاكل، كما أن وجود العرضيين في نظره أدى إلى اختلالات، خاصة بمراكش، التي يوجد بها حوالي 1500 معلم عرضي، كما أوضح لكديحي أن سنة 2002 عرفت تراجعا في نسبة تلاميذ الإعدادي والابتدائي خاصة بجهة طنجة تطوان، وتحدث عن توقعات الخريطة المدرسية المقبلة، والتي ينبغي أن تواكب التطورات التي يعرفها تطبيق ميثاق التربية والتكوين، وذلك للاستجابة للحاجيات التعليمية وفي حالة عدم توفر الشروط الملائمة فستكون سنة 2003 كالسنة الماضية، ومن هذه الشروط اقترح لكديحي إعادة هيكلة مؤسسات تكوين الأطر ومراجعة برامجها، وتنفيذ برامج التكوين وتعزيز البعد الجهوي في الحركات الانتقالية، إضافة إلى تمكين الأكاديميات من التحكم في الموارد البشرية وسد خصاص المدرسين، وأن هذا الإجراء الأخير وحده يحتاج إلى خريطة، ودعا إلى اجتهادات محلية قبل أن تكون مركزية، وإلى وقفة مع سيرورة تطبيق الميثاق، والتعبئة من أجل الحصول على مزيد من المناصب المالية . وتحدثت لطيفة العابدة عن مشروع الميزانية المالية المخصصة لوزارة التربية الوطنية، كما أن لحبيب المالكي وزير التربية الوطنية والشباب، أكد خلال هذا اللقاء أن اختيار توسيع صلاحيات الوزارة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعلها أيضا تهتم بكيفية مباشرة بمحاربة الأمية وبقطاع الشباب الذي يعد قطاعا حيويا وحاسما في حاضر ومستقبل المغرب. وأكدت السيدة نجيمة غوزالي، كاتبة الدولة لدى وزير التربية والشباب مكلفة بمحو الأمية والتربية غير النظامية، أن مجال محو الأمية يعد قطاعا صعبا من حيث التدبير والتسيير، مؤكدة أن النجاح فيه يحتاج إلى تظافر كل الجهود والكفاءات، والحرص على تطبيق اللامركزية واللاتمركز في تدبير هذا المجال. خديجة عليموسى