اعتصم الصحفيون والإداريون العاملون بيومية أخبار اليوم أمام مقر الجريدة بالبيضاء زوال الأربعاء 30 شتنبر 2009 بعد إقدام رجال الأمن على إخراجهم من مقر العمل. ووفقا لتصريحات صحفيين بالجريدة فإنهم التحقوا بمقر عملهم صبيحة الثلاثاء بشكل عادي، وفي الساعة الحادية عشرة تقريبا تفاجأوا بقدوم رجال الأمن يطلبون منهم الانسحاب. وإلى غاية ظهر أمس الأربعاء لا يزال توفيق بوعشرين، مدير نشر الجريدة في ضيافة ولاية الأمن لاستكمال التحقيق الذي كان قد استمر أول أمس الثلاثاء من الساعة الثالثة إلى الرابعة فجرا. وفي السياق ذاته، نظمت الجريدة أول أمس ندوة صحفية تؤكد من خلالها أن ما أعلنته وزارة الداخلية غير صحيح، وليس هناك أي نية مبيتة للإساءة لأي أحد من خلال الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته الجريدة في عدد يوم الجمعة. من جهته، احتج منتدى الكرامة لحقوق الإنسان على الحجز الذي طال العدد 178 الخاص بيوم الثلاثاء 29 شتنبر 2009 لجريدة أخبار اليوم، بمجرد عرضه في الإكشاك عشية يوم الإثنين، وإقدام السلطات الأمنية على إغلاق مقر الجريدة خلافا للقانون الذي أسند هذا الحق للقضاء دون غيره، على اعتبار أن العدد المحجوز لا يتضمن ما يوجب الحجز الإداري المنصوص عليه في المادة 77 من قانون الصحافة، الشيء الذي يجعل هذا الحجز عديم الأساس، لاسيما وأن مدير النشر لم يتوصل بأي قرار معلل من قبل وزير الداخلية كما هو منصوص على ذلك في القانون يقول بيان للمنتدى توصلت التجديد بنسخة منه. واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة أن ما أقدمت عليه الوزارة من إغلاق المقر مناف تماما للقانون، إذ لا يوجد في قانون الصحافة ما يبرر هذا الإجراء، مطالبة في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه، الحكومة بتحمل مسؤولية هذا الخرق الصارخ للقوانين.