التحق كل من مدير نشر يومية "أخبار اليوم" ورسام الكاريكاتور على صفحاتها خالد كدّار بمقر ولاية أمن الدّار البيضاء، يومه الاثنين، من أجل استكمال الاستماع إليهما في قضية رسم "مولاي اسماعيل في العمارية" المُثارة منذ 27 شتنبر الماضي، وذلك في إجراء يمسّ التحقيق في إطار الدعوى المدنية المُقامة من لدن الأمير مولاي اسماعيل كمُطالب بالحق المدني تجاه الجريدة المذكورة. "" وقد التحق بوعشرين وكدّار بولاية الأمن المذكورة في أعقاب انتهاء اجتماع لطاقم "أخبار اليوم" عُقد بمر "الجريدة الأولى" بعمارة الأحباس المُجاورة لشارع محمّد الخامس بالدّار البيضاء، وهو الاجتماع الذي استُهلّ بتحية مُدير النشر لتلاحم هيئة تحرير الجريدة قبل أن يُقدّم سردا كرونولوجيا للأحداث المُتعاقبة على مدى أسبوع من الآن، مؤكّدا أنّه أجرى اتصالات مع عدد من الوزراء الذين لم يقدّموا أي تفسيرات لما يجري بجعل مقر الجريدة مُحاصرا بقوى الأمن التي تمنع الولوج إليه من لدن الصحفيين دون دعامة قانونية ولا سند مكتوب.
وأكّد بوعشرين خلال نفس الاجتماع بأنّ المحققين من ولاية أمن الدارالبيضاء قد حاولوا إقناعه بإلصاق الاتهام بالكاريكاتوريست خالد كدّار، طالبين منه التذرّع بكثرة انشغالاته الحائلة دون مُراقبته لما يُنشر بيومية "أخبار اليوم" للإفلات من المُتابعة، إلاّ أنّه رفض ذلك، مُعتبرا أنّ الرسم لا يحمل أيّة إساءة للوطن ولا لشخص الأمير مولاي اسماعيل، مُعتبرا أنّ ذلك جاء باعتراف ضمني من وزارة الدّاخلية التي لم تمنع تداول العدد الحامل للرسم، ولم تحرّك مساطر المُتابعة إلاّ بعد ثمان وأربعين ساعة من ذلك.
واعتبر مدير نشر "أخبار اليوم" بأن المُحاكمة التي تتعرض لها الجريدة هي مُحاكمة للنوايا، تُرجمت في شقها الأوّل بتحريك مطالب للحق العام بربط رسم عاد غير مُكتمل بتهمة "إهانة العلم الوطني"، في حين تم" الشق الأول من التحقيق ضمن دعوى مطالب مدنية للأمير مولاي اسماعيل، حيث أن التحقيق ضمن أن هذه القضية الأخيرة تمّ بأسئلة مُباشرة مكتوبة وبلهجة تحقيق أقل عنفا من سابقتها.
وأعلن طاقم "أخبار اليوم" عن تنظيم ندوة صحفية يوم الثلاثاء بإحدى الفنادق بالدّار البيضاء، زيادة على تشكيل لجنة مُتابعة تُحدد التدابير المُتخذة على ضوء التطورات القادمة.
من جهة أخرى، ما زالت هيئة تحرير جريدة "أخبار اليوم" مُرابطة بإحدى المقاهي بالقرب من مقر اليومية بعمارة "إيمان سانتر" خلف مقر بورصة الدّار البيضاء، كما أنّ إيريك غولستاين، مدير الدراسات والبحوث بمنظمة هيومن ووتش رايتس الأمريكية، قد دخل على خط الأحداث بوصوله أوّل أمس للمغرب لإجراء بحث في قضية "أخبار اليوم" التي لاقت مُتابعة دولية.