أفاد مصدر أمني بأكادير أن الأستاذ الجامعي المتهم بقتل الطالبة سناء حدي التي عثر على جثتها بإحدى حجرات الدرس بكلية العلوم بأكادير صباح يوم السبت 26 شتنبر 2009، كان يمارس تحرشاته الجنسية على الطالبة، مضيفا أنه بالرجوع إلى إحدى شركات الاتصال، تبين أن آخر مكالمة تلقتها الهالكة كانت من الجاني، وبالرجوع إلى الرسائل القصيرة التي كانت تصل إلى الهاتف النقال للضحية، تبين أن عددا منها كان يرسلها الجاني محملة بكلمات الإعجاب والتحرش. وأضاف المصدر أن بعض الطالبات ممن تم أخذ أقوالهن في القضية، كشفن أنهن كن يلمسن تحرش الجاني بالهالكة. هذا، وكان الجاني (سعيد ح) البالغ من العمر 44 سنة متزوج وأب لطفلين ودكتور في علم الإبحار، قد اعترف بارتكابه لجريمة القتل بعد مواجهته بنتائج التشريح الطبي للجثة من طرف المحققين من الشرطة القضائية. وأضاف المصدر أن المتهم والمشرف في نفس الوقت على رسالة الدكتوراه التي كانت تحضرها الطالبة المذكورة، قام بخنق الهالكة في مختبر الكلية وحاول إخفاء جثتها في الحجرة 108 بنفس الكلية. وفي سياق متصل، أدانت النقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم ما وصفته بالسلوك الإجرامي للأستاذ، وأكد أحمد الشقيري نائب الكاتب العام للنقابة المذكورة في تصريح لالتجديد أنها لن تنصب من يدافع عن متهم اعترف بجريمته النكراء وتناقلت الأخبار خبر قتله لطالبة مجتهدة وباحثة جادة، ولن تكون النقابة في يوم من الأيام أداة للدفاع عن المجرمين. ومن جهة أخرى، نظمت كلية العلوم حفلا تأبينيا للراحلة، أجمعت فيه كلمات المتدخلين على إدانة هذا السلوك الإجرامي الذي يعد سابقة في تاريخ الجامعة المغربية، كما تقدم خلال هذا الحفل الذي عرف حضور حشد مكثف للطلبة وأطر الكلية وممثلو الإدارة والنقابة وعائلة الضحية رئيس الجامعة وعميد كلية العلوم وعموم المتدخلين بتعاويهم ومواساتهم لأسرة الهالكة. يذكر أنه عثر على جثة الطالبة البالغة من العمر 27 سنة والمنحدرة من مدينة أكادير يوم السبت ملقاة على أرضية إحدى الحجرات الدراسية بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر. وكانت تستعد لمناقشة أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في علوم البحار في شهر دجنبر القادم. هذا، وستتم إحالة المشتبه فيه على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير.