تأكد من مصدر مطلع أن أستاذا جامعيا هو من قتل الطالبة التي وجدت جثتها بإحدى حجرات الدرس بكلية العلوم بأكادير صباح السبت الماضي. وذكر المصدر ذاته أن الأستاذ س ب. قتل الطالبة سناء حدي التي كان يشرف على بحثها لنيل الدكتوراه، بعد أن خنقها في مختبر الكلية وحاول إخفاء جثتها في الحجرة 108 بنفس الكلية، وعلم كذلك بأن المتهم اعترف بجريمته بعد مواجهته بنتائج التشريح الطبي للجثة من طرف المحققين من الشرطة القضائية. وألقي القبض أول أمس الأحد على الأستاذ الجامعي المتهم بقتل طالبته. وحسب مصدر أمني فإن النتائج الأولية للتشريح أثبتت أن الوفاة ناتجة عن الخنق، موضحا في السياق ذاته أن تعميق البحث والتحري في محيط الطالبة مكن من الوصول إلى الجاني، فيما تحدث البعض عن وجود علاقة غامضة بين الأستاذ وطالبته هي سبب القتل. وذكرت مصادر أخرى أن المتهم هو من طلب لقاء الضحية مساء الجمعة عبر الهاتف وهي ببيت أسرتها، وأن أخاها هو من أوصلها إلى باب كلية العلوم، وهناك التقت بزملائها واشتغلت معهم في مختبر الكلية لحظات ثم غادرت المكان دون أن تصحب معها الوثائق والحاسوب الذي كانت تشتغل به، ولم يظهر لها أثر إلى أن وجدت جثة هامدة بإحدى أقسام الكلية. وقد تمت إحالة الجاني على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير، صباح أمس الاثنين، فور انتهاء التحقيق التمهيدي في مجريات الجريمة. وكان قد عثر على جثة الطالبة الجامعية يوم السبت الأخير ملقاة على أرضية إحدى الحجرات الدراسية بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر. يذكر أن الطالبة سناء.ح، البالغة من العمر 27 سنة والمنحدرة من مدينة أكادير، كانت تستعد لمناقشة أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في علوم البحار في شهر دجنبر القادم، وكانت تشتغل بالمختبر العلمي رفقة بعض زملائها بالكلية إلى حدود الساعة الخامسة من مساء الجمعة. وقامت كلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بتأجيل موعد الدخول الجامعي يوما واحدا، وأعلنت الاثنين يوما للحداد، على أن يكون اليوم الثلاثاء 29 شتنبر يوما لبداية الدراسة الجامعية. ونفى شقيق الضحية وجود أي خلاف بين سناء وأستاذها، كما نفى وجود أي علاقة عاطفية بينهما، موضحا أن أسباب الجريمة لازالت مجهولة.