اضطر رجل أمن في الساعات أولى من صباح الأحد 27 شتنبر 2009 إلى إطلاق ثلاث رصاصات في الهواء قبل أن يصيب برصاصتين أخريتين أحد الأشخاص من ذوي السوابق حاول مهاجمته قرب المطار الدولي بمراكش، حسب ما أكده شهود عيان. وأضافت المصادر أن المعركة التي دامت أكثر من ساعتين، بدأت حين هاجم المجرم الملقب بحردفة، والذي كان في حالة سكر بين وهيجان مجموعة من المواطنين أصاب بعضهم بجروح خطيرة على مستوى الرأس والوجه واليدين بواسطة مدية وسيف، كما كسر زجاج سيارة للشرطة. وتطور الأمر إلى أن أشهر رجل الأمن مسدسه لتحذير المجرم الذي تمادى في الاعتداء على المواطنين، قبل أن يطلق رصاصات في الهواء لم تردع المجرم، مما اضطر إلى توجيه مسدسه إليه، إصابته في الرجل اليمنى ثم اليسرى، فيما كان بعض المواطنين يرمون المجرم المصاب بالحجارة إلى أن سقط أرضا، وتمكن رجال الشرطة من تصفيده. واستنفر الحادث مختلف الأجهزة الأمنية التي حضرت إلى عين المكان، كما تلقى رجل الأمن تهنئة من المدير العام للأمن الوطني على شجاعته كما أفادت مصادر مطلعة. كما علم أن المجرم خرج للتو من السجن، ومعروف باحترافه الإجرام، ويسكن بحي سيدي يوسف، ويتاجر في الممنوعات، وسبق لعناصر الشرطة القضائية أن اعتقلته بمنزله بسيدي يوسف بن علي بعد مقاومة كبيرة، إذ تمكن المجرم من إصابة أحد ضباط الشرطة القضائية وقدم للمحكمة، فتم الحكم عليه بثلاث سنوات. ويذكر أن مدينة مراكش خلال النصف الأول من هذه السنة شهدت انفلاتا أمنيا كبيرا، وأضحت الجريمة والسرقة واعتراض سبيل المواطنين باعتماد العنف واستعمال السلاح تشكل أحد التحديات التي عجزت الأجهزة الأمنية إلى حدود الآن على الحد منها أو السيطرة عليها.