قتل طفل (16 سنة) برصاص رجال الأمن بقرية أولاد موسى بسلا، ليلة يوم الثلاثاء 25 غشت 2009، حوالي الساعة التاسعة والنصف، اتهمه رجال الأمن بأنه من تجار المخدرات بالتقسيط، بينما قال شهود عيان إن الضحية كان من المستهلكين لها فقط، وقد أصيب الضحية على مستوى بطنه بطلقة رصاص، توفي على إثرها بعد نقله إلى مستشفى ابن سينا بالرباط. وروّع الحادث سكان الحي الذي تقطن فيه عائلة الضحية، إذ جرى اقتحام المنزل ومحاولة القبض على المشتبه فيه من لدن رجال الأمن بعد صلاة التراويح، وبينما تقول الأسرة إنها كانت تتعرض باستمرار للابتزاز من لدن بعض رجال الأمن، قال شاهد عيان إن الضحية صغير السن، وإن الأمر لم يكن يستدعي إطلاق الرصاص في هذا الشهر الفضيل، وكان بإمكان رجال الأمن القبض عليه دون الاضطرار إلى استعمال الرصاص. لكن مصادر أمنية أوضحت أن الشرطي الذي أطلق الرصاص اضطر إلى ذلك، إذ إن الضحية، وهو من ذوي السوابق، رفض تسليم نفسه، وأشهر سيفا في وجه رجال الأمن، بل حاول الاعتداء على أحد رجال الأمن، الذي أصيب على مستوى وجهه ويديه، مما جعله يلجأ إلى إطلاق النار في الهواء، طلقة تحذيرية، قبل أن يوجه سلاحه نحو المشتبه فيه ويصيبه برصاصة على مستوى بطنه كانت سببا في وفاته. وعلمت التجديد أن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق في ملابسات الحادث، وأن المحققين بدأوا في الاستماع إلى شهود عيان. وقال محمد بلمعلم، فاعل حقوقي، إن الشهور الأخيرة شهدت ارتفاعا لأحداث العنف، وأعمال السرقة والسطو، وتفشي المخدرات والمسكرات، تراجع معها مستوى الضبط الأمني، وجعل بعض الأحياء في مدينة سلا مصدر خوف دائم للمواطنين الذين باتوا يخافون على أرزاقهم وأرواحهم. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بعض رجال الأمن يرتكبون تجاوزات بدورهم، ويسيؤون إلى مهنتهم.