استنكرت مجموعة من الهيئات المهتمة بالشأن الأمازيغي واقع الأمازيغية في المنظومة التربوية المغربية، وحملت المسؤولية للحكومة، منددة بغياب الشفافية في تعامل وزارة التربية الوطنية مع الملف. وأكدت المنظمات في بيان توصلت التجديد بنسخة منه، على غياب إرادة سياسية لدى الحكومة لإدماج حقيقي للأمازيغية في المنظومة التربوية بعد مرور ست سنوات من إدماج الأمازيغية في التعليم وغياب الوضوح والشفافية في تعامل وزارة التربية الوطنية مع الملف، ويتجلى ذلك، حسب البيان، ب في الوثائق المتعلقة بتفعيل البرنامج الإستعجالي 20122009 من خلال المذكرات الوزارية من 60 إلى 122 والدلائل المصاحبة لها أن الأمازيغية لا تحظى بأي اهتمام في هذا المشروع الرامي إلى إعطاء نفس جديد لنظام التربية والتكوين الشيء الذي يتعارض مع الأهداف التي يتوخاها المخطط ، وفي مقدمتها مبدأ تكافؤ الفرص وتفادي الهدر المدرسي. من جانبه اعتبر الفاعل والباحث الأمازيغي عبد الله أوباري أن المعطيات المتوفرة على أرض الواقع تثبت أن هناك طرف أو جهة ما لا تريد لهذه التجربة أن تنجح، مضيفا أن جزءا كبيرا من المسؤولية يتقاسمه كل من المعهد الملكي ووزارة التربية الوطنية. وأكد أوباري في اتصال مع التجديد أن تعثر الأمايزيغية متعدد الأسباب ومرده بالأساس إلى غياب التخطيط وغياب تكوين الأساتذة والمفتشين، وهو ما أدى إلى الارتباك الحاصل، مؤكدا على أن إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية يعيش واقعا مزريا. البيان الذي وقعته كل من الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، ومنظمة تاماينوت، والشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، وكونفيدرالية الجمعيات الثقافية الأمازيغية بشمال المغرب، وكونفيدرالية الجمعيات الأمازيغية بجنوب المغرب: تامونت ن ئيفوس، وتنسيقية تونفيت مستقبل الأرز والأروي، ومنظمة الأطلس لحقوق الإنسان، أكد على غياب آليات التتبع والمراقبة ( مديرية، قسم، مصلحة...) خاصة بتدريس الأمازيغية، و التفاوت جهوي ومحلي صارخ بين الأكاديميات والنيابات في التعامل مع الإدماج، وعدم احترام الحيز الزمني الخاص بالأمازيغية، عدم خضوع مادة الأمازيغية للتقويم كباقي المواد، يضيف البيان.