أضحى شارع الزرقطوني بالمدينة العتيقة بمدينة الصويرة محجا لبائعي المخدرات، إلى جانب الباعة المتجولين الذين يغص بهم الشارع، منذ أول يوم من أيام رمضان الفضيل، فضلا عن شجارات بين الفينة والأخرى، وقد تلقى مراسل التجديد لكمة إحدى المتشاجرين حين تواجده بالشارع الذي وصفه البعض بغير المنتظم، لاستطلاع آراء مستجوبين حول واقع هذا الشارع الذي أصبح مثل أحد الأسواق العشوائية، والغريب أن السلطات الأمنية محدودة العدد المتواجدة لتوفير الأمن وتنظيم عشرات العربات، لم تتخذ أي إجراءات ضد شاب عرض عضلاته في شكل هيجان، حينما دخل في شجار مع شخص آخر، أمام مرأى ومسمع من رجلي أمن مرابطين هناك، ليختتم المشهد بتسلله في سرعة فائقة إلى دكان جزار، وأخذ منه قطعة حديدية، مهددا خصمه أنه سيقضي عليه، واكتفى رجلا الأمن باستعطافه لوقف استعراضه اللافت لانتباه المارة، وتشكيلهما ذرعا وقائيا دون الوصول إلى الشخص المهدد، وهو في كامل انتشائه. ومن جهة أخرى، يستغل مروجو المخدرات الازدحام والاختلاط لتمرير بضاعتهم لزبون بلغة الإشارات، وقد لاحظ بعضهم كيف تدور أعينهم في رؤوسهم كأنهم في حالة طواريء، وهم يركنون على رأس الأزقة المتفرعة عن الشارع نفسه، مستغلين الحركة اللافتة الدؤوبة للمتسوقين والباعة المتجولين. وعن هذه المشاهد قال رجل من القوات المساعدة في تصريح ل التجديد: أشعر شخصيا أنني بين ثلاث إكراهات، إكراه المسؤولية التي يجب تنفيذها ، وإكراه الباعة المتجولون الذين يصب بعضهم غضبه علينا، وبين مواطن الشارع الذي يلقي اللوم علينا، وهو لا يتفهم طبيعة عملنا، في ما قال رفيقه إلى جانبه لو تم تعيينه بأعالي الجبال لكانت مهمته أخف من هذا الذي يعيشه ويراه بهذا الشارع، مضيفا أن المواطن هو الآخر لا يساعد على التنظيم؛ شأنه شأن الباعة الذين يرفضون تقدير التسامح الموفر لهم لعرض منتوجهم من الساعة الرابعة إلى الخامسة بعد الزوال بمناسبة شهر رمضان. ويستقطب شارع الزرقطوني قبل عصر كل يوم العشرات من النساء والشباب والرجال وهم يعرضون مختلف المواد الغذائية من فواكه، وحلويات وأرغفة متنوعة المستهلكة في رمضان.