من المتوقع أن يتم يوم الثلاثاء 15 شتنبر 2009إطلاق سراح الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائه ، وذلك بعد أن قضى أكثر من ثلثي مدة الحكم التي صدرت ضده، وقال كريم الشقيري محامي الزيدي لوكالة أسوشيتد برس إن السلطات العراقية أبلغته رسمياً بقرار الإفراج عن الزيدي بعد تخفيض العقوبة لحسن سلوكه. يذكر أن الزيدي (29 عاما) كان يعمل مراسلا لقناة البغدادية ، وذاع صيته منتصف ديسمبر الماضي، عندما رشق بوش بحذائه صارخا انها قبلة الوداع يا كلب امام كاميرات وسائل الاعلام العالمية، و قد بدأت العروض تنهمر على الصحفي العراقي إثر الإعلان عن إقتراب إطلاق سراحه، فقد تحدثت وسائل إعلامية عن تجهيز مديره السابق في قناة التلفزيون البغدادية بيتا من أربع غرف،، ناهيك عن عروض تشمل الزوجات والمال والرعاية الصحية فقد عرض عراقي مقيم بالمغرب تقديم ابنته زوجة للزيدي، فيما عرض عراقي آخر من المغرب تقديم فرس بسرجه من ذهب للزيدي ، كما عرضت بعض أكبر محطات التلفزيون العربية على الزيدي فرص عمل لديها كمقدم برامج، إلا أن زملاءه في قناة البغدادية مقتنعون بأن منتظر سيقاوم إغراء الشهرة للعمل في إحدى عواصم العرب الكبرى كبيروت أو القاهرة. وقد سبق أن استخدم سياسيون كبار وزعماء دول أحذيتهم للتعبير عن رفضهم لسياسة الولاياتالمتحدة كما فعل خوروشوف أثناء الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1960 عندما ضرب خوروشوف طاولة الوفد السوفيتي بحذاءه اعتراضاً على خطاب رئيس الوفد الفلبيني الذي انتقد السياسة الخارجية للاتحاد السوفيتي وتصرفاته في شرق أوروبا واصفاً إياها بالاستعمارية.