دعا مركز "القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" إدارةَ الرئيس أوباما إلى محاسبة المنظمات والجمعيات الأمريكية اليهودية الناشطة في الولاياتالمتحدة، والتي تموِّل بناء المغتصبات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال المركز في تقريرٍ له السبت (12-9): "إن هذه المنظمات والجمعيات الأمريكية تموِّل البناء الاغتصابي في الأراضي الفلسطينية، وخاصةً في مدينة القدسالمحتلة؛ حيث يستخدم جزءٌ من أموال هذه المنظمات في الاستيلاء على عقارات أهالي مدينة القدس وطردهم منها، كما حدث مؤخرًا في الاستيلاء على منزلَي عائلتي "الغاوي" و"حنون" وأكثر من 70 منزلاً في البلدة القديمة ونحو 40 منزلاً آخر في سلوان". وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "أمريكيون يدعمون ويموِّلون الاستيطان في الأراضي الفلسطينية": "إنه خلافًا للقوانين الأمريكية تقوم جمعياتٌ ومنظماتٌ "إسرائيلية" عديدةٌ -من أشهرها مؤسسة "سي إم" المملوكة للمليونير الأمريكي اليهودي إيرفينغ موسكوفيتش- بتمويل كامل لجميع الأنشطة "الاستيطانية" في القدس؛ من استيلاء على عقارات أهالي المدينة، وتمويل لشراء أراضٍ وعقاراتٍ بطرق التزوير والغش داخل البلدة القديمة وفي الأحياء المحيطة بها". وأشار التقرير إلى أن المؤسسة التي تعدُّ من بين أشهر 1000 مؤسسة خاصة في الولاياتالمتحدة؛ "نجحت في تمويل عمليات الاستيلاء على 70 عقارًا داخل أسوار البلدة القديمة بواسطة جمعية عطيرات كهانيم"، لافتًا إلى أن المشروع الأهم الذي نفَّذته هذه المنظمات اليهودية الأمريكية هو "بناء حي "استيطاني" في قلب حي رأس العمود قبل عدة أعوام، أُطلق عليه اسم "معالية هزيتيم"، وهو لا يبعد سوى 150 مترًا عن المسجد الأقصى، ويشمل 132 وحدة "استيطانية". الجدير ذكره أن مالك المؤسسة الأمريكية يقف وراء تمويل العشرات من صفقات بيع العقارات المشبوهة الأخيرة في الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، وجميع هذه الصفقات مموَّلة من صالات القمار التي يملكها موسكوفيتش في أنحاء متفرقة من الولاياتالمتحدةالأمريكية.