تضامنا مع الشعب الفلسطيني البطل في مقاومته للعدو الصهيوني، وبحلول الذكرى الثانية للانتفاضة الفلسطينية المجيدة أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا دعت فيه الشعب المغربي إلى وقفة أمام مقر الأممالمتحدةبالرباط يوم السبت 272/9/2002، وفي نفس السياق توصلت الجريدة ببلاغ من النقابة الوطنية للصحافة المغربية تندد فيه بالسلوك الإرهابي المنظم وتشجب التواطؤ المريب لحكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما تستنكر صمت القبور الذي ميز مواقف الأنظمة العربية إزاء هذا التصعيد الخطير. وعبر بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي وصلت نسخة منه إلى جريدة التجديد عن إيمانه الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية وأعلن عن إدانته لاستمرار العدوان الصهيوني السافر على الشعب الفلسطيني وكذا الدعم والتواطؤ الأمريكيين المكشوفين مع الصهاينة، كما استنكر الصمت المضروب على القضية الفلسطينية في المنتظم الدولي، وجدد مطلبه للحكومة المغربية بالقطع الفعلي لجميع الاتصالات والعلاقات الاقتصادية مع الكيان الصهيوني وهذا نص البيان: بحلول يوم 82 شتنبر 2002، تدخل انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني لأرضه ومصادرته لحقوقه الثابتة في الاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ذكراها الثانية في شروط تتميز بتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني رجالا ونساء شيوخا وأطفالا من بطش الاحتلال الصهيوني الجاثم على الأراضي الفلسطينية لما يزيد عن نصف قرن، يشهد فيها التاريخ الإنساني على الجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية لاستئصال الإنسان والحياة عموما، هذه العصابات التي تتبوأ مراكز القرار في الحكومة الصهيونية الحالية بقيادة مجرم الحرب أرييل شارون، والتي ما فتئت تنفذ مخططاتها الرامية إلى تدمير شعب بأكمله وتدمير بنياته الأساسية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا.. بدعم سياسي وعسكري أمريكي مكشوف أمام مرأى العالم بأكمله وفي تحد سافر لمنظمة الأممالمتحدة التي تقف موقفا انتظاريا سلبيا فيما يخص قضية الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لا تتوانى فيه عن اتخاذ إجراءات ومبادرات طارئة في نزاعات أخرى تعرفها مناطق مختلفة من العالم وفي مقدمتها استمرار الحصار الظالم والاستعداد للتدخل في العراق... إن ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني على امتداد السنتين الأخيرتين من جرائم ضد الإنسانية أسفر عن ما يزيد عن 2364 شهيد وشهيدة، وآلاف الجرحى والمصابين والمعتقلين.. ناهيك عن الاغتيالات وتدمير كل البنيات التحتية، وتدمير المنازل واقتلاع الأشجار وإحراق المزروعات وتلويث المياه... لم تقف عند ذاك الحق بل امتدت إلى السلطة الوطنية الفلسطينية في شخص رئيسها ورموز الانتفاضة لتحاصرهم وتمنع عنهم الحاجات الضرورية من تغذية وماء وكهرباء، في ظل صمت مطبق على المستوى العالمي والجهوي، وفي ظل تأهب أمريكي وتهديد بشن عدوان عسكري للإطاحة بالنظام العراقي وتقرير مصير الشعب العراقي بدله... إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انطلاقا من إيمانه الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية، المستندة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني من أجل الاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وبمناسبة الذكرى الثانية للانتفاضة الفلسطينية المجيدة، يعلن ما يلي: إدانته لاستمرار العدوان الصهيوني السافر على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه العادلة والمشروعة. إدانته للدعم والتواطؤ الأمريكيين المكشوفين مع الصهاينة، في حربهم المدمرة ضد الشعب الفلسطيني. استنكاره للصمت المضروب على القضية الفلسطينية في المنتظم الدولي، وكذا التخاذل في اتخاذ أية إجراءات عملية لردع الغطرسة الصهيونية سواء من طرف منظمة الأممالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الجامعة العربية... تضامنه مع الشعب الفلسطيني في انتفاضته المجيدة ضد الاحتلال الصهيوني، ومقاومته لاستمرار اضطهاده وسلب أرضه والمساس بكافة حقوقه المشروعة والثابتة والمكفولة في ميثاق منظمة الأممالمتحدة وكافة المواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. تجديده لمطلبه للحكومة المغربية بالقطع الفعلي لجميع الاتصالات والعلاقات الاقتصادية مع الكيان الصهيوني. مناشدته جميع القوى المناضلة المحبة للسلام ولاحترام حقوق الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج، التحرك العاجل لوقف محاولة تصفية الشعب الفلسطيني وقضيته. إعلانه عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأممالمتحدةبالرباط يوم السبت 27 شتنبر 2002 على الساعة السادسة مساء. دعوته جميع القوى الحقوقية والسياسية والنقابية والجمعوية والشبيبية والنسائية، وكل الضمائر الحية والمناصرين لقضية الشعب الفلسطيني وكل المواطنين والمواطنات، للمشاركة بكثافة في هذه الوقفة دعما منهم لانتفاضة الشعب الفلسطيني. المكتب المركزي الرباط في 24/9/2002