انطلقت في الساعة الأولى من صباح اليوم، الحملة الانتخابية لانتخاب أعضاء المجالس الجهوية، ستمتد لحوالي أسبوع، طبقا لمرسوم وزير الداخلية شكيب بنموسى رقم 742,08,2 الذي حدّد بداية تاريخ انتخاب أعضاء المجالس الجهوية. التي تعتبر آخر محطة ستؤدي إلى انتخاب ثلث أعضاء مجلس المستشارين، الرهان الأكبر للأحزاب السياسية، والتي ستنطلق الحملة الانتخابية بالنسبة لها في الساعة الأولى من يوم 25 شتنبر وتستمر إلى فاتح أكتوبر المقبل. ويتوقع المراقبون أن يكون التنافس حادا بين الأحزاب السياسية الثمانية الأولى، التي تطمح إلى الرفع من وجودها بمجلس المستشارين، حيث تعتبر العضوية في المجالس الجهوية، بناء على ذلك، إحدى الممرات الآمنة للترشح في محطة تجديد ثلث مجلس المستشارين، وهو ما من شأنه أن يفتح الباب على مصراعيه أيضا للتنافس بين مناضلي الأحزاب نفسها، كما حدث في انتخابات مجالس العمالات والأقاليم، والتي انتهى بعضها بانسحابات، وأخرى بتغيير اللون السياسي. وتوقع جامع المعتصم، قيادي في العدالة والتنمية، أن تكون هذه الانتخابات كسابقاتها، من حيث تأثير الأموال الحرام، إضافة إلى الحياد السلبي للسلطة، وأضاف بأن النتائج التي أسفرت عنها انتخابات مجالس العمالات والأقاليم جسّدت عدم استقرار في المشهد السياسي بالمغرب، مبرزا أن مما يزيد من ذلك كون العامل أو الوالي هو الآمر بالصرف على مستوى مجالس العمالات والأقاليم، وكذا مجالس الجهة، وقال المعتصم إن هذا يعد سببا في أن الصلطة الوصية تبحث دائما عن مجلس منسجم معها، وهو ما يفسر أحيانا عدم تدخلها ضد الاختلالات التي تقع في هذه الانتخابات. هذا، ويتم انتخاب أعضاء المجالس الجهوية من لدن هيئات أعضاء المجالس الجماعات الحضرية والقروية، وأعضاء مجالس العمالات والأقاليم، وممثلي الغرف المهنية، وممثلي المأجورين، بينما يتم الاقتراع باللائحة وبالتمثيل النسبي على أساس قاعدة أكبر بقية. وتتألف المجالس الجهوية 16 بالمغرب، من ممثلي المجالس الحضرية والقروية بكل جهة، تنتخبهم على مستوى كل عمالة أو إقليم هيأة ناخبة تتشكل من الأعضاء المنتخبين بالمجالس، وكذا ممثلين لمجالس العمالات والأقاليم على صعيد الجهة، وممثلين عن الغرف المهنية الواقعة داخل نفوذ الجهة، بالإضافة إلى ممثلي المأجورين، كما يضم مجلس الجهة، طبقا لما هو منصوص عليه في مدونة الانتخابات، أعضاء مجلس النواب والمستشارين بالجهة، والذين يحضرون بصفة استشارية فقط.