تمكنت مصالح المياه والغابات بمركز سميمو إقليمالصويرة من إلقاء القبض على مهرب لخشب العرعار، فجر يوم الجمعة الماضي، وعلمت التجديد أن المهرب الذي ألقي القبض عليه بتعاون مع حراس غابويين بدوار بوركيك بجماعة إيمنتليت يعد من أكبر مهربي خشب العرعار إلى مناطق عديدة ومنها مدينة الصويرة التي اشتهر صناعها التقليديون بالنقش عليه، وحسب مصدر موثوق فإن المهرب هو أحد الأعضاء الجماعيين ومعروف بتزعمه شبكة مختصة في امتهان التجارة في خشب العرعار وأركان المهربين، في ظل ما تعرفه المنطقة من تراجع المساحات الغابوية بسبب الاستغلال المفرط لهذا الكنز الطبيعي. وفي السياق ذاته، قال مصدر من جماعة تاكوشت المجاورة لجماعة إيمنتليت إن القطع العشوائي والمتاجرة في خشب العرعار الذي يشهد انقراضا منقطع النظير خلال السنوات الخمس الأخيرة وشجر أركان من قبل سماسرة مستمر إلى حدود كتابة هذه السطور، لافتا الانتباه إلى أن متزعم هذه الشبكة أصبح هو الآخر أحد أعضاء المجالس المسيرة للشأن المحلي بعد اقتراع 12 يونيو الماضي، ولأن الساكنة نوهت بهذه الخطوة التي اعتبرتها متأخرة، وعبرت عن ارتياحها عند وضع اليد على المهرب المشار إليه، فإنها تطالب المسؤول الجديد على رأس مصلحة المياه والغابات بالمركز، ببذل كل الجهود من أجل تنقية الملك الغابوي بهذه الربوع من السماسرة والمهربين حماية لهذا الكنز الثمين، لاسيما وأن هؤلاء السماسرة يعملون بتراخيص منتهية الصلاحية للتغطية على فضائحهم حسب ما أكده مصدر من المنطقة لالتجديد. يذكر أنه سبق لجمعية تيفاوت للتربية والثقافة والبيئة والتنمية بإمنتليت أن راسلت جهات مركزية ومحلية حول هذا النهب للقطاع الغابوي، وأصدرت حينها بيانا توصلت لتجديد بنسخة منه استنكرت من خلاله نهب الخيرات الغابوية التي اعتبرتها إرثا جماعيا.