حذَّر راعي كنيسة "العائلة المقدسة" الأب "جورج هرنانديز" وسائلَ الإعلام ومديري المواقع الإخبارية من نشر أي أنباء كاذبة حول ما يسمَّى "اضطهاد المسيحيين" في قطاع غزة، مؤكدًا قيامه شخصيًّا بتصحيح أية صورة سلبية تصل إلى الخارج عن هذا الموضوع. جاءت تصريحات "هرنانديز" خلال اجتماعه مع وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية الدكتور طالب أبو شعر الإثنين (31-8). وناشد راعي الكنيسة ضرورة تفعيل الأخبار الخاصة بالمسيحيين عن طريق التعاون مع وزارة الأوقاف؛ للاطمئنان على أحوالهم في غزة، مشيرًا إلى ضرورة معالجة الخلافات -إن وجدت- داخليًّا، وعدم وصولها إلى الإعلام السيئ الانتهازي. وفي سياق متصل أعرب الأب عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا قوة العلاقة بين وزارة الأوقاف والإخوة المسيحيين؛ لنشرها ثقافة الأديان السماوية التي تدعو إلى السلام والتسامح والمحبة والإخاء وقبول الآخر. ومن جانبه أشار وزير الأوقاف إلى التوافق الكبير بين المسلمين والمسيحيين، موضحًا دور وزارته المهم في نشر ثقافة المحبة والإخاء الديني والعلاقة الحميمة التي تربط الطرفين، خاصة في قطاع غزة. وأكد حرصه على السعي إلى الأخلاق والأدب والتواصل والترابط من خلال الحملة التي أطلقتها بعنوان "نعم للفضيلة"، مؤكدًا اتفاقها مع الأديان السماوية إلى جانب العقلاء والعلماء. ولكن الوزير استدرك قائلاً: "إلا أن القضية دخلت في خلاف سياسي؛ لوجود توظيفٍ إعلاميٍّ غير سليم يريد أن يشوهِّ صورة الإسلام ونشر الفتنة بين الإخوة". ونوَّه أبو شعر استعداد وزارته تقديم كافة الترتيبات الأمنية وغيرها، بالاتفاق والتنسيق مع وزارة الداخلية؛ من أجل ضمان حرية وتنقل أي فرد من الإخوة المسيحيين في القطاع.