عرفت الدورة السابعة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز والتي انعقدت أخيرا بمقر ولاية مراكش نقاشا قانونيا ماليا حول تمويل جمعيات دعم مدرسة النجاح المحدثة على صعيد كل مؤسسة تربوية لتمرير المخطط الاستعجالي الوزاري سواء بضخ أموال عمومية في حساباتها دون سند قانوني أو دون الاعتماد على سياسة إنفاق محددة وقابلة للمحاسبة، أو بالعراقيل الإدارية المسطرية التي ستصادف تمويلها، مما اضطر ممثل وزارة المالية إلى القول إن وزارته لا يمكنها تجاوز القانون أو ممارسة العنف اتجاهه، ولكنها بصدد مدارسة كل الإمكانيات المتاحة مثل التدبير المفوض لتسريع صرف أموال المخطط الاستعجالي. من جهة ثانية، عبر عدد من أعضاء المجلس عن امتعاضهم من تمرير المخطط الاستعجالي دون استشارة باقي الفرقاء، كما انتقد البعض سياسة التوظيف المباشر بدون تكوين أساس للمعلمين مما سينعكس سلبا على جودة التعليم. واستعرض مدير الأكاديمية المخطط الجهوي الاستعجالي والذي قال عنه إنه يحدد لأول مرة الحاجيات ويرصد الإمكانيات لسدها، مشيرا أن أول عمل إجرائي قامت به الأكاديمية هو إنشاء المجلس الجهوي للتكوين المستمر والبحث التربوي، كما سيتم دعم 900 مشروع مؤسسة في إطار مدرسة النجاح. وبعد عدد من المداخلات التي دامت أكثر من أربع ساعات وتطرقت إلى عدد من المشاكل التي يعرفها القطاع بالجهة، صادق المجلس بالإجماع على برنامج المخطط الاستعجالي الجهوي وميزانية ,2009 واضطر احمد اخشيشن وزير التربية الوطنية الذي ترأس المجلس إلى الرد بأن المخطط الاستعجالي لم تضعه خبرات أجنبية كما راج في الصحف وردده احد أعضاء المجلس، كما قال إن المدرسة العمومية لن تفوت لأي جهة كانت، لكنه أضاف أنه بعد 2012 نهاية البرنامج الاستعجالي، ينتظر أن يواجه القطاع مشاكل هيكلية أخرى يجب العمل على تجاوزوها. ومن جهته، دعا محمد المتوكل والي الجهة بالنيابة وعامل إقليمالحوز إلى إحداث وكالة خاصة بتنمية جبال الأطلس الكبير على غرار الوكالات الأخرى في الجنوب والشمال والشرق، وذلك لفك العزلة عن الدواوير الجبلية التي تعيش التهميش، مضيفا أن إقليمالحوز يعاني الكثير وبه خصاص ب600 أستاذ برسم السنة الدراسية المقبلة، وأن النتائج المحصلة في الإقليم كانت نتيجة سياسة عدم العناية بالتلميذ منذ صغره.