اقترح والي جهة مراكش تانسيفت الحوز بالنيابة، بوشعيب المتوكل، إنشاء صندوق للتوظيف التعاقدي مع حاملي الشهادات بالجهة لسد الخصاص الكبير في أعداد المعلمين والأساتذة بالتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، وأضاف المتوكل في كلمته خلال الدورة الثامنة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز، الذي انعقد أول أمس بتحناوت بإقليم الحوز أن تمويل هذا المشروع يجب أن يتركز على الشراكات مع القطاعات الوزارية وشركات القطاع الخاص والمجالس الجماعية. واستعرض الوالي خلال المناسبة ذاتها الإكراهات التي تعترض المنظومة التعليمية بالجهة، بعد أن عدد بعض خصوصيات الجهة من الناحية الجغرافية والمناخية... وحدد المسؤول هذه الإكراهات في النقص الكبير في الأطر التربوية، ومشكل تدبير الفائض التربوي التعليمي الإعدادي والثانوي، وكذا قلة الأعوان العاملين في المؤسسات وتقادم التجهيزات، إضافة إلى ضعف الاستثمار في القطاع التربوي الأولي. وأكد الوالي بالنيابة أن جهة مراكش تانسيفت الحوز، تعرف تحديا كبيرا، يتمثل في ضرورة تنمية التعليم بالمناطق الجبلية، مشيرا إلى المبادرة الملكية المتعلقة بتوزيع مليون محفظة استفاد منها 452 ألف تلميذ بالجهة بمبلغ قدره 55 مليون درهم. وردا على السؤال الذي ظل يحير العديد من الحاضرين والمتتبعين للشأن التربوي، بخصوص انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية للمرة الثانية، في ظرف ستة أشهر، في الوقت الذي دأبت جل المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية على انعقاد دوراتها مرة في السنة، قالت لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، إن انعقاد هذه الدورة يأتي بعد أقل من ستة أشهر من انعقاد الدورة السابعة خلال شهر يوليوز 2009، لاعتبارين اثنين، أولهما: أن المجلس الإداري تعاهد على عقد دورة المجلس الإداري لمناقشة ميزانية 2010 قبل متم السنة الحالية، ثم إنه بعقد هذه الدورة، يتم الحرص على تطبيق القانون 07.00 المحدث للأكاديميات الذي ينص في مادته الخامسة على أن «يجتمع مجلس الأكاديمية بدعوة من الرئيس كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وعلى الأقل مرتين في السنة. وأوضحت في كلمتها خلال المناسبة ذاتها أن اللقاء جاء من أجل وضع حصيلة الإنجازات ومراقبة مدى تنفيذ القرارات المتخذة وحصر القوائم التركيبية للسنة المالية المختتمة، وكذا تحديد البرنامج التوقعي وحصر ميزانية السنة الموالية». وأشارت كاتبة الدولة إلى أن الميزانية المخصصة لمواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية ارتفعت بأكثر من الضعف، حيث بلغت هذا الموسم مليارا و730 مليون درهم عوض 760 مليون درهم خلال الموسم المنصرم، وكشفت الكاتبة عن تشكيل لجنة وزارية لتنسيق تدخلات القطاعات الحكومية حول المدرسة، يرأسها الوزير الأول، إضافة إلى اتفاقيات الشراكة الموقعة بمناسبة تقديم البرنامج الاستعجالي، وعلى رأسها اتفاقية الشراكة مع وزارة الداخلية، وكذا كل التدابير المتخذة لمأسسة التعاون والتنسيق مع الجماعات المحلية، باعتبارها «شريكا أساسيا في الإسهام إلى جانب الدولة في مجهود التربية والتكوين، وإحلال التربية والتكوين مكان الصدارة ضمن أولويات الشأن المحلي، وإزالة الإكراهات الخارجة عن مسؤولية المدرسة». وأشارت العابدة في توضيحها لبعض المداخلات إلى أنه دعما للمبادرة الملكية لمليون محفظة سيتم أخذ 500 مليون درهم من صندوق المقاصة.