فاز الشريط القصير المغربي الخبز المر لمخرجه حسن دحاني بالجائزة الكبرى الأرز الذهبي صنف المسابقة الرسمية لمهرجان العالم العربي للفيلم القصير بافران في دورته الحادية عشرة التي انطلقت يوم 18 يوليوز واستمرت إلى غاية 26 منه. وقد نال الفيلم إعجاب الجميع من نقاد وسينمائيين سواء من المغرب أو من بلدان عربية أخرى، على المستوى الفني وعلى مستوى المضمون الذي يعالج موضوع التشتت العائلي وانعكاسه على الأبناء وكذا الضياع الروحي للفتاة داخل المجتمع عن طريق الدعارة، فضلا عن تطرق الفيلم لمرضى الزهايمر ومعاناة ذويهم معه. وقد شارك في الفيلم كل من الممثل القدير محمد رزين والممثلة الشابة رجاء عمران. أما الجائزة الثانية ففاز بها شريط مازن والنملة للمخرج الأردني برهان علوين. وعادت الجائزة الثالثة لشريط بشارة لمحمد رشيوي أبو علي من البحرين. كما منحت لجنة التحكيم تنويها للفيلم القصير كارط شحن لمحمد صابر من مصر، وشريط صيف وشتاء لمحمد مكراط من المغرب، وحورية لمحمد تارغي من الجزائر. وقد ترأس لجنة التحكيم المخرج عز العرب العلوي المحرزي، وجاء عبد الرحيم بقلول مقررا. أما بخصوص مسابقة البيئة فقد فاز بالجائزة الأولى الأرز الذهبي شريط بنت مريم لسعيد سالمين من الإمارات. في حين عادت الجائزة الثانية لفيلم صلاة الطفل لغسان كيروز من لبنان. أما الجائزة الثالثة فجاءت مناصفة بين شريط زعطوط لكل من عبد العزيز بلغالي والشعبي رشيد من المغرب، وشريط أنفاس لبوشتى مشهور من المغرب أيضا. وترأس لجنة التحكيم أباء الحسن من المغرب، وعمل حميد بايزو مقررا. وفي تصريح لـالتجديد استنكر مدير المهرجان عبد العزيز بلغالي غياب ممثلين عن وزارة الشبيبة والرياضة باعتبار أن المهرجان يهتم بالشباب والطفولة. كما أشار إلى غياب بعض رؤساء الجماعات القروية خلال برمجة القافلات السينمائية بإقليم إفران. وللإشارة فقد عرف اختتام المهرجان الذي شاركت فيه مجموعة من البلدان العربية بعض التوصيات تمركزت حول الاهتمام بالانتاجات الوثائقية لأفلام البيئة وتشجيع المهتمين بالمجال البيئي، وكذا الرفع من مستوى الدعم لإدارة المهرجان. وتميزت هذه الدورة بتكريم السينما السورية، بالإضافة إلى تكريم الممثل المغربي محمد مفتاح، باعتباره أحد رموز السينما المغربية والسورية.