توسعت التحقيقات القضائية والأمنية بشأن شبكة التجسس لصالح فرنسا التي تتألف من أربعة جزائريين بينهم امرأة والذين ألقي القبض عليهم قبل أيام بولاية عنابة شرق الجزائر، لتشمل ولايات أخرى. وقالت صحيفة الخبر، أول أمس، إن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن نشاط هذه المجموعة انطلق قبل شهر من العاصمة الجزائرية مرورا بولايات بومرداس، تيزي وزو، بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة شرقا وأخيرا بولاية الطارف بأقصى الشرق، حيث انكشف أمرهم بعدما انشقت عليهم شريكتهم، المرأة، وأبلغت عنهم السلطات الأمنية والعسكرية، واستفادت بعدها من وضعها تحت الرقابة القضائية بدلا من حبسها احتياطيا كباقي المتهمين. وذكرت الصحيفة أن التحقيقات القضائية والتحريات الأمنية بشأن الشبكة تتم حاليا بسرية كبيرة، مشيرة إلى أن مدينة القالة الساحلية السياحية بأقصى شرق البلاد شكّلت علامة استفهام في تحريات الأجهزة الأمنية المختصة في مكافحة التجسس لعدة عوامل لها صلة بتحركات مشبوهة على محور مدينة القالة الجزائرية وطبرقة التونسية لأطراف نافذة محليا تجاريا وسياسيا. وقالت إنه، وفضلا عن مجموعة الصور المكتشفة عن منشآت إدارية وأمنية وعسكرية ورسائل خطية تشير إلى علاقة الجماعة بنائب القنصل الفرنسي بعنابة، اعترف أحد الموقوفين بأن المرحلة الثانية من البرنامج التجسسي كانت تستهدف أهم المدن الكبرى الداخلية ومنها قالمة، قسنطينة، باتنة، ورقلة شرق البلاد، ومدينة حاسي مسعود النفطية جنوب البلاد، وأخيرا المفاعل النووي بعين وسارة بولاية الجلفةجنوبا أيضا. وذكرت أن جميع الموقوفين ينحدرون من أفقر الأحياء السكنية، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية على اختلاف اختصاصاتها تشك في أطراف وسيطة بين هذه الجماعة ونائب القنصل. يذكر أن فرنسا نفت قبل أيام ضلوع قنصليتها في عنابة في أي أعمال تجسسية على الجزائر.