امرت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو الخميس 23 يوليوز 2009 بوقف هجوم الجيش على مناطق المسلمين في جنوب البلاد مما يمهد الطريق امام استئناف محادثات السلام المتعثرة منذ غشت 2008. وقال ادواردو ايرميتا المتحدث باسم ارويو واكبر مسؤول في الحكومة أن جهود الشرطة لتعقب ثلاثة من قادة الجبهة الوطنية لتحرير مورو أكبر جماعة مسلمة في البلاد ستستمر. وقال ايرميتا للصحفيين ستعلق القوات المسلحة كل العمليات الهجومية في المناطق المتضررة من الصراع. وأضاف ان امر التعليق هذا يهدف الى خلق مناخ يهيء لاستئناف محادثات السلام وانهاء 40 عاما من الصراع الذي سقط فيه ما يزيد على 120 الف قتيل. وقال الجنرال فيكتور ايبرادو قائد الجيش الفلبيني ان التهدئة التي اعلنتها الحكومة من جانب واحد ستسري اعتبارا من منتصف ليل الخميس وان حوالي اربعة الاف جندي متمركزين في جزيرة مينداناو سيلزمون المواقع الدفاعية. وقالت الحكومة انها قد تستأنف المحادثات التي تتوسط فيها ماليزيا منذ عام 2001 الاسبوع المقبل في كوالالمبوروهو تقريبا نفس الوقت الذي يلتقي فيه الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو بالرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن في 30 يوليو الجاري. وأوضح رفائيل سيجويس كبير مفاوضي الحكومة في محادثات السلام ان وقف الهجوم والتهدئة سيسمحان بعودة ما يقرب من 350 الف نازح (مسلم) الى مزارعهم ومنازلهم وكذلك عودة الاطفال (المسلمين) الى مدارسهم. وافاد تقرير للامم المتحدة صدر في مايو ايار بان الفلبين بها اكبر معدل من النازحين خلال عام 2008 يليها السودان والكونجو. وقال مهاجر اقبال كبير مفاوضي الجماعات الإسلامية الذي دعا الى تهدئة في وقت سابق من الشهر الجاري ان امر أرويو يعد تطورا ايجابيا. وقال ان الجبهة الوطنية لتحرير مورو سترد بالمثل على هذه البادرة من الحكومة بعد اذعان القوات البرية لاوامر الرئيسة.