قال مسئول في جبهة تحرير مورو الإسلامية في الفلبين السبت (14-11) إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث برسالة إلى زعيم التنظيم، بينما لم يكشف عن مضمونها. ونقلت وكالات أنباء عن محمد أمين، رئيس الأمانة الخاصة في جبهة مورو، قوله إن الرسالة التي أرسلت إلى رئيس الجماعة مراد إبراهيم تسلمها ممثل الجماعة في مفاوضات السلام من نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية سكوت مارسيل. وأضاف أمين أن اثنين من الدبلوماسيين الأمريكيين اجتمعا برئيس وفد الجماعة المفاوض مهاجر إقبال في 6 نوفمبر الجاري. ولم يكشف أمين عن مضمون الرسالة، إلا أنه قال إنها جاءت ردا على رسالة من مراد إلى أوباما بعد فوزه في الانتخابات العام الماضي. وحققت الجماعة مكسبا إعلاميا عندما أطلقت الخميس الماضي قسا كولومبيا خطفته قبل شهر في منطقة مينداناو. ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في لقاء الخميس الماضي بمانيلا مع طلبة مدارس، حكومة الفلبين وجبهة مورو إلى تحقيق اتفاق سلام في مينداناو قبل نهاية ولاية الرئيسة جلوريا أرويو العام المقبل. وقالت إن أرويو، التي التقتها الخميس، ملتزمة بإنهاء هذا النزاع، ومستعدة لاتخاذ قرارات صعبة لا تحظى بالشعبية. وتقاتل جبهة مورو الإسلامية من أجل دولة في جنوب الفلبين للأقلية المسلمة والذين يمثلون 5% من السكان البالغ عددهم نحو 90 مليون نسمة، وأغلبهم من الكاثوليك. وتسعى جبهة مورو إلى إنشاء إقليم خاص يتمتع بالحكم الذاتي، وينهي أربعة عقود من الصراع الدامي بإقليم مينداناو الجنوبي، الغني بثرواته المعدنية، والموطن الأصلي للإسلام في الفلبين. ودخل الطرفان في مفاوضات في 1997، ووقعا في يوليو الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار، وسيبدآن مفاوضات في كوالالمبور الأسبوع المقبل.