انطلقت مساء يوم الأربعاء 22 يوليوز بالمركز السينمائي المغربي فعاليات الدورة الرابعة لملتقى السينما والتربية التي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، والجمعية المغربية لتدريس اللغة الفرنسية وآدابها ، بشراكة مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان و المركز السينمائي المغربي ومصلحة التعاون والعمل الثقافي للسفارة الفرنسية. و تحمل هذه الدورة التي يشارك فيها أساتذة وباحثون وجامعيون من المغرب و فرنسا و بلجيكا موضوع السينما و التربية على المواطنة الذي يعرف أربعة محاور: المحور الأول حول السينما ووسائل الإعلام، والتربية على المواطنة. المحور الثاني يتعلق بالسينما ، التربية على المواطنة و حقوق الإنسان. أما المحور الثالث فبخصوص السينما و التربية على المواطنة في التعليم. وفي كلمة الافتتاح أوضحت مديرة الأكاديمية التجانية فرتات أن الهدف من اختيار موضوع التربية على المواطنة هو كون المدرسة تعتبر الفضاء الذي يتعلم فيه التلميذ كيف يصبح مواطن الغد، ولأن المواطنة سلوك فهذا يتطلب نفسا طويلا و وسائل حديثة للتعلم ذات وقع أكبر بدل الوسائل التقليدية. مشيرة إلى أن جيل اليوم هو جيل الصورة و الانترنيت و الهاتف النقال وليس الكتاب وهنا حسب قول المديرة تأتي أهمية السينما كوسيلة للتعلم و للتربية على المواطنة وقيم الجمال و احترام الآخر، فالصمت داخل قاعة السينما يعلم التلميذ كيف يحترم الآخر. من جهته أوضح احمد فرتات رئيس جمعية امالف أن : العلاقة بين السينما و المواطنة تأتي من كون أنهما يمثلان الرهان لمستقبل المجتمع وخصوصا الشباب. واعتبر فرتات أن إصلاح التعليم و تحقيق مردوديته يستوجب تأقلمه مع العصر، و أن السؤال الحقيقي (على شاكلة شكسبير) هو أن ندخل أو لا ندخل إلى الحداثة. و بعد توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة الأقصوصة، انطلقت أشغال الحصة الأولى والمتعلقة بمحور السينما ووسائل الإعلام والتربية على المواطنة.حيث كانت المدخلات لكل من الباحثة الفرنسية جزيل براهيمي التي حاولت إعادة صياغة مفاهيم المواطنة والتربية والسينما، مع إلقاء نظرة على التحولات الطارئة على المجتمع المغربي. كما شارك نورالدين افاية عضو المجلس الأعلى للسمعي البصري بكلمة ركز فيها على الاختلال الحاصل اليوم بالمغرب بين خطاب حقوق الإنسان، والتربية على المواطنة، و بين التزامات الأطراف السياسية بذلك. و في مداخلته أوضح الباحث و الإعلامي إدريس كسيكس أن اليوم في ظلال العولمة والتواصل ، لا يمكن لوسائل الإعلام أن تكون ضامنة للتربية على المواطنة. موضحا أن المعلومة التي أصبحت هي الهدف الرئيسي لوسائل الإعلام اليوم لم يعد لها أي تأثيرأمام إحباط المواطن. هذا ومن المنتظر أن يناقش كل من عبد الله ساعف الوزير السابق للتعليم الثانوي و عبد السلام الوزاني عميد كلية علوم التربية، و حسن الصميلي العميد السابق لكلية الآداب بنمسيك، محور السينما ، التربية على المواطنة و حقوق الإنسان. أما يوم الجمعة 24 يوليوز فستعرف تدخلا لأساتذة أجانب من فرنسا و بلجيكا حول السينما والتربية على المواطنة في ميدان التعليم، بمشاركة عبد الفاضل الكوالي مفتش سابق للتعليم. بالإضافة إلى العروض، فالدورة التي تعرف مشاركة أزيد من 100 أستاذ و أستاذة تتضمن ورشات للتكوين في كيفية استغلال الصورة في العملية التعليمية و في الإخراج و في كتابة السيناريو لتيمات تهم التربية على المواطنة، يؤطرها أساتذة مغاربة و أجانب. للإشارة فالملتقى يستمر إلى غاية 25 يوليوز حيث سيتم الاختتام مع قراءة التقارير.