ركزت الدورة الأولى من تظاهرة "مواعيد السينما"، التي افتتحت فعالياتها نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، على موضوع القراءة الفيلمية في الوسط المدرسي.جانب من مؤطري الدورة التكوينية تتوسطهم فرتات التيجانية وتروم هذه التظاهرة التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، بتعاون مع الجمعية المغربية لنقاد السينما، الارتقاء بجودة التعليم، عبر إدماج التقنيات الحديثة والرقي بالحس الفني، وتوسيع الآفاق المعرفية لجمهور الوسط التعليمي. وفي كلمة بمناسبة افتتاح أشغال هذه الدورة، شددت التيجانية فرتات، مديرة الأكاديمية على الأهمية، التي يكتسيها إدماج البعد الثقافي في كافة البرامج والمشاريع التربوية، باعتباره مكونا مهما في شخصية الفرد، ومتنفسا للمدرسين والمتمدرسين، يتيح لهم الانفتاح على ما يجري خارج أسوار المدارس. وأوضحت المسؤولة الجهوية أن العملية التعليمية لا يجب أن ينظر إليها من زاوية تخصصية محضة، معتبرة أنها أضحت تتطلب التمكن من مختلف أنواع الخطاب الأدبي والفني المتداول في المؤسسة التعليمية، وكذا في محيط البيئة والمجتمع. ولهذه الغاية، تضيف التيجانية، أبرمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، ما يزيد عن 170 اتفاقية شراكة مع جمعيات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن القيمة المضافة لهذه الشراكات تتمثل على الخصوص في إضفاء وسائل وطرق جديدة، لمقاربة العديد من القضايا ذات العلاقة بمجالي التربية والتكوين. من جانبه، أكد خالد الدمون، رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما أن المدرس أصبح مطالبا بأن يكون على دراية بآليات قراءة وفك رموز الصورة، التي تفرض نفسها بقوة على التلميذ وصارت تؤطر، إلى حد كبير معارفه وسلوكه، مضيفا أن الهدف من تنظيم هذه اللقاءات يكمن أساسا في تمكين المدرسين من معرفة تؤهلهم لمعرفة خبايا الصورة المتضمنة في الأعمال الفنية أو السينمائية. هذا اليوم التكويني، الذي حضره نواب الجهة، واستفاد منه تلاميذ الأقسام التحضيرية في مجال السمعي البصري وكذا الأساتذة والمديرون، عرف مداخلات مهمة لأساتذة متخصصين في عالم السينما والنقد السينمائي، إذ تناول على التوالي كل من الأستاذ، عبد الفاضل الغوالي، وحمادي كيروم، والدكتور يوسف أيت همو، مواضيع تتمحور حول "دور السينما في المدرسة" و"التربية على الصورة" و"أدوات قراءة الفيلم". يشار إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير ستنظم الدورتين الثانية والثالثة على التوالي، في 27 مارس و8 ماي المقبلين تتمحوران حول قراءة الفيلم في الوسط المدرسي، ثم تطبيقات ميدانية حول المجال نفسه.