أكد جامع المعتصم أن الحملة الانتخابية الحالية لتشكيل الغرف المهنية تعرف تفشيا خطيرا لاستعمال المال الحرام لاستمالة أصوات الهيأة الناخبة، خاصة في الدوائر التي تشتد فيها المنافسة، مضيفا أن الصوت الواحد في سوق الفساد الانتخابي تجاوز 2000 درهم. وأضاف المعتصم رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في حزب العدالة والتنمية في تصريح لـالتجديد أن التنافس بلغ أشده، خاصة في الدوائر التي تخصص مقاعد لمجلس المستشارين، مفسرا احتداد التنافس بالاستغلال الذي يقوم به أباطرة الانتخابات، للحصول على هذ المقاعد، مثل ما يقع في جهة الرباطسلا زمور زعير التي تعرف تخصيص مقعدين اثنين لمجلس المستشارين. وأكد المعتصم أنه إلى جانب الفساد المالي، تزايد عدد الشكايات المطالبة بتوزيع جميع بطائق الهيأة الناخبة، مضيفا أن بعض رجال السلطة يتماطلون في توزيع البطائق، على الرغم من الاتصالات التي يتم إجراؤها بالسلطات المحلية من أجل التدخل لحل المشكل، والاجتهاد في ضمان نزاهة انتخابات الغرف المهنية وشفافيتها. وتوقع المعتصم أن يتزايد استعمال المال الحرام في غضون الأيام القليلة المتبقية، وهو ما اعتبره مؤشرا قد يؤثر على نزاهة وشفافية الانتخابات المهنية، كما يتوقع أن تشتد المنافسة في العديد من الدوائر، وهو ما قد يرشح أشكال الخروقات إلى التزايد. وجدير بالذكر أن انتخابات الغرف المهنية ستجرى بعد الغد الجمعة 24 يوليوز ,2009 بعد أن تنتهي أطوار الحملة الانتخابية في الساعات الأخيرة من يوم الخميس.