منح استطلاع للرأي أوردت نتائجه القناة الخامسة الفرنسة (تي في 5) في تقرير إخباري الثلاثاء الماضي، حزب العدالة والتنمية الفوز بالمرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية لـ 12 يونيو الجاري بمقاطعة سيدي مومن التابعة لتراب عمالة سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، متبوعا بحزب التجمع الوطني للأحرار، فحزب الاستقلال، ثم حزب الأصالة والمعاصرة. وذكر تقرير النشرة الإخبارية المسائية للقناة على الساعة الحادية عشر والنصف مساء بالتوقيت المغربي، أن 86% من المستجوبين توقعوا فوز لائحة العدالة والتنمية الذي يشارك لأول مرة في هذه الانتخابات بمقاطعة سيدي مومن، بعد أن كان الحزب قد تفادى تقديم مرشحين بها وبمقاطعة مولاي رشيد في انتخابات 2003 . وبينما حصل التجمع الوطني للأحرار على المرتبة الثانية في هذا الاستطلاع بنسبة 65% من مجموع المستجوبين، أعطى 15% لحزب الاستقلال، أي المرتبة الثالثة، وأشار التقرير إلى أن أقل من 15% من المستجوبين توقعوا حصول حزب الهمّة على المرتبة الرابعة. ويتنافس حوالي 412 مرشحا ومرشحة بـ 21 لائحة أصلية منها 19 لائحة إضافية، على 20 مقعدا بالمجلس الجماعي لمقاطعة سيدي مومن التي تمتد على مساحة 47 كيلومترا، وتضم ما يقارب 130 ألف ناخب. وتعتبر المقاطعة الأشد فقرا في جهة الدارالبيضاء. من جهة أخرى، أجمع مسؤولو الحملات الانتخابية في الأحزاب السياسية على أن الأسبوع الأول من الحملة كان باردا، وتوقعوا حملة أكثر حماسا وبوتيرة أسرع خلال الأسبوع المقبل من يوميات الحملة الانتخابية. وأكد جامع المعتصم، رئيس اللجنة المركزي للانتخابات بحزب العدالة والتنمية، في هذا السياق، أن سير الحملة الانتخابية خلال الأسبوع الأول كانت باردة جدا، وأضاف أنه باستثناء ما يقوم به مناضلو العدالة والتنمية وبعض الأحزاب الأخرى، فإن أغلبية الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات، والبالغ عددها 30 حزبا، لا يكاد يسمع لها أثر يذكر، وقال المعتصم إن خطورة استمرار هذا الوضع يعتبر نذير شؤم بالنسبة لتحدي تحسين المشاركة السياسية في الانتخابات، مشيرا إلى أن مرشحي كثير من الأحزاب لا يهمهم التواصل المباشر وتعبئة الناخب، بل يعولون على المال الحرام في استمالة الناخب. أما مالك الجداوي، مدير الحملة الانتخابية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فقد وصف الحملة الانتخابية خلال الأسبوع الأول بأنها كانت هادئة، وأرجع ذلك إلى كون جلّ الأحزاب السياسية كانت حتى مع بداية الحملة في استكمال الإعداد لها، والمجهودات، بحسبه، كانت متفاوتة من جهة إلى أخرى، وتوقّع الجداوي أن تعرف الحملة الانتخابية مع نهاية الأسبوع الجاري والأسبوع المقبل وتيرة أكبر واستجابة أوسع من الناخبين. مبرزا أن التحدي الأكبر الذي يواجه الجميع هو تعبئة أكثر من أجل انخراط أكبر للناخبين في الحملة، بقصد تحسين مستوى المشاركة. بينما رأى جامع المعتصم أن لا خيار أمام الأحزاب سوى تكثيف جهودها من أجل حملة أكثر تعبئة وانخراطا للناخبين فيها، وأضاف أن المطلوب هو تعبئة الناخب ليقف ضد مظاهر الفساد وفي مواجهة المفسدين. وضرورة ما فات في الأسبوع الماضي.