أسفر حادث الإنفجار الذي وقع مساء يوم الأحد 19 يوليوز 2009 بأحد المستودعات بحي النرجس بفاس، عن اكتشاف أزيد من عشرين كيلوغراما من المخدرات، كانت معدة للتهريب الأحد المقبل إلى مدينة أفينيون الفرنسية عبر ميناء طنجة، وأسفر الإنفجار عن تصدعات قوية في البنايات المجاورة وإصابة سيارة كانت متوقفة بجانب المستودع، وحلت عناصر من الشرطة العلمية والإستعلامات العامة والوقاية المدنية إلى عين المكان مباشرة بعد وقوع الحادث، إلا أنها لم تصدق رواية صاحب المستودع وهو مهاجر مغربي مقيم بفرنسا، حيث ادعى أن الحادث ناجم عن انفجار قنينة الغاز، حيث كشفت عمليات البحث التي باشرتها المصالح المختصة عن وجود قبو مظلم أسفل المستودع، ويضم كميات كبيرة من قارورات العطور المنزلية، واضطر أحد أفراد الشرطة العلمية الذي انتبه إلى الوزن غير الطبيعي لإحدى القارورات، إلى فتح إحداها ليكتشف أنها مملوءة بمخدر الشيرا، وبعد أن صدر أمر بالاعتقال الفوري لصاحب المستودع م.خ، فوجئ المسؤولون الأمنيون باختفائه بعدما كان متواجدا بعين المكان، ليتم إلقاء القبض على ابنه ف.خ. وحسب مصار أمنية، فإن التحقيق كشف أن الشخص الذي أصيب بجروح في هذا الانفجار، والذي يرقد في وضعية جد خطيرة بقسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني الجامعي، كان وقت الحادث بصدد إفراغ قارورات خاصة بالعطور المنزلية من محتواها من الغاز القابل للاشتعال، وذلك من أجل إعادة تعبئتها بنحو 007 غرام من مخدر الشيرا لكل واحدة منها، ليتم إغلاقها من جديد، إلا أن تماسا وقع بين سيجارة كان يشعلها الشخص المكلف بفتح القارورات بالغاز المنبعث منها، أسفر عن حدوث الانفجار المذكور والذي عجل بالكشف عن شبكة لتهريب مخدر الشيرا إلى الديار الفرنسية، كما اقتحمت عناصر الأمن العديد من العقارات التي بحوزة المهاجر المغربي بفرنسا.