هز انفجار قوي زوال أول أمس الأحد 19 يوليوز الجاري تجزئة الرياض بحي النرجس بمدينة فاس، و ذلك على إثر تسرب للغاز بمستودعين بأسفل عمارة من 3 طوابق، تحوي مواد قابلة للاشتعال و محركات للسيارات و كمية كبيرة من قارورات معطر الجو من الحجم الكبير و قنينات للغاز، والتي أفادت بخصوصها مصادر أمنية بأنها كانت وراء حدوث الانفجار و اندلاع النيران التي كادت أن تحول أحد الأشخاص الذي كان موجودا بداخل المستودع إلى جثة مفحمة بعد أن احترقت ملابسه وأصيب بحروق بليغة من الدرجة الثالثة بنسبة 40 بالمائة، و هي درجة خطيرة تطلبت نقله إلى العناية المركزة بقسم الحروق بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. هذا وقد تسببت قوة الانفجار في تحطم أبواب المستودعين والتي تطايرت أشلاؤها في السماء و ارتطمت بالسيارات التي كانت مركونة على مقربة من موقع الحادث، محدثة بها أضرارا جسيمة بعد ان انقلبت أرضا جراء الانفجار. كما تحطم زجاج نوافذ الشقق بالعمارات المحاذية لموقع الانفجار، و تضررت أبوابها من شدة قوة الانفجار الذي أحدث شقوقا و تصدعات بإحدى العمارات السكنية، و أصيب المزود الرئيسي للعمارة المقابلة للماء الصالح للشرب بعطب بعد تحطم «حصّاره». و قد علمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأنه تم فتح تحقيق في الحادث تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا الانفجار القوي الذي حدث بحي آهل بالسكان، ذلك أن الشرطة العلمية تمكنت من جمع عينات من مكان الانفجار لإخضاعها للتحاليل المخبرية.فيما فرضت الجهات الأمنية تكتما على مجريات البحث و رفضت الكشف عن نوعية المواد التي كانت مخبأة بداخل هذه المستودعات التي تعود ملكيتها لمهاجر مغربي مقيم بالخارج، و كذا الدوافع الكامنة وراء وجود الشخص المصاب بحروق بداخل المستودعات التي كانت أبوابها محكمة الإغلاق ؟ الحادث خلف موجة من السخط و الاحتجاج الكبيرين في صفوف سكان حي النرجس، جراء تقاعس السلطات المعنية في مراقبة المستودعات التي تحولت كما يقولون إلى «قنابل موقوتة» جراء ما تحويه من مواد خطيرة و ما تنجز بها من أنشطة صناعية و تجارية تهدد سلامة السكان في ظل حالات الفوضى التي تعرفها العديد من أحياء مدينة فاس.