تحتضن مدينة وهران خلال الفترة الممتدة ما بين 23-30 يوليوز 2009 فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم العربي، بعدما كان مقررا موعد الدورة بتاريخ 29 يوليوز 2009 و قد جاء هذا التغيير لتزامن المهرجان مع الحدث القاري المتمثل في احتضان الجزائر فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني. وبمناسبة الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية، سيخصص المهرجان تحية خاصة لفلسطين يقدم فيها ثلاثة أعمال سينمائية فلسطينية، مع تكريم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي إلى جانب فنانين عرب آخرين. لكن يظل هذا الاحتفاء شكليا باعتبار أن الأفلام العربية المشاركة في المهرجان لا تمت بصلة إلى القضية الفلسطينية ، بل هي أفلام هابطة تضرب في المجتمع العربي و قيمه و نضالاته، مثل لولا و كازا نيكرا و دكان شحاتة و ميكانو و خلطة فوزية و غيرها. فهل أصبح الاتجار بالقدس و آلامها عنوان المهرجانات الفنية و السينمائية العربية؟ فحتى الندوة المخصصة للسينما العربية بين الرؤى الحديثة و الرؤى الكلاسيكية لن تناقش معاناة السينمائيين الفلسطينيين. كان من المفروض أن يخصص المهرجان على الأقل جائزة لأحسن عمل سينمائي عربي يتناول القضية الفلسطينية لهذه السنة.