شدّد الملك محمد السادس على ضرورة استمرار التأييد المطلق والمتواصل للقضية الفلسطينية الذي حظيت به من طرف حركة عدم الانحياز مما مكنها من حشد دعم دولي واسع، للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي طليعتها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.وأكد الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، في خطاب وجهه إلى القمة 15 لحركة عدم الانحياز المنعقدة بمصر، التزامنا بمواصلة العمل الصادق، مع جميع الأطراف المعنية، والقوى الدولية، من أجل إقرار سلام عادل ودائم وشامل بمنطقة الشرق الأوسط، في إطار قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. مبرزا أن المغرب حريص على المحافظة على الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف، وصيانة رموزها الدينية المقدسة، والدفاع عن هويتها الروحية والحضارية، كفضاء للتسامح والتعايش بين الديانات السماوية. فضلا عن إسهامنا، بمشاريع ومبادرات ملموسة، في دعم صمود ساكنتها من إخواننا الفلسطينيين.ودعا الملك محمد السادس، في الخطاب الذي تلاه الوزير الأول عباس الفاسي، إلى الانخراط الإيجابي والإسهام البناء في إرساء قواعد حكامة جيدة، منصفة ومتوازنة، بما يكفل تثبيت السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية البشرية المستدامة. وأكد الخطاب أن حركتنا مؤهلة للنهوض بدور الشريك الجدي والملتزم، الحريص على الإسهام البناء في تعزيز إطار التشاور والعمل الدولي، بغية إيجاد حلول ناجعة ومتوافق عليها لمختلف الأزمات العالمية الراهنة والحد من تداعياتها الوخيمة. ودعا الملك محمد السادس دول الحركة المذكورة إلى التفاعل الايجابي مع مجهودات المجتمع الدولي، لبناء عالم أكثر ديمقراطية وأمنا وعدلا وتضامنا ، وذلك من خلال إحداث آليات للتحرك ومواكبة الأحداث والتطورات الدولية، والتأثير فيها، حتى لا تظل الحركة في حالة رد الفعل، وحبيسة شعارات حماسية، أو خطابات نوايا لا ترقى للعمل الملموس ولمستوى قدراتنا ومؤهلاتنا. وأضاف في هذا السياق بالقول: إنه في إطار التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية، يتعين علينا مواصلة جهودنا البناءة، وتعبئة طاقات حركتنا، لإخماد بؤر التوتر والصراع، بالحلول السلمية والناجعة، والعمل على تسوية الخلافات البينية والجهوية، وخاصة بالشرق الأوسط وبقارتنا الإفريقية.