اعتبر عزيز هناوي نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة أن التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الأمريكية والتي دعت فيها الدول العربية إلى المبادرة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني خطوة مستفزة ودعوة للاستسلام ولا خيار إلا رفضها، خاصة وأن الكيان الصهيوني خرج للتو من مذبحة اقترفها في حق الشعب الفلسطيني، وأضاف أن هذه الدعوة تأتي في الوقت الذي يستهدف فيه هذا الكيان الفسطينيين في أراضي 48 عبر مخطط للتهجير في إطار تحقيق حلم يهودية الدولة، وفي ظل حملة استيطان غير مسبوقة وعملية ممنهجة لتهويد القدس. وأكد أن الموقف المطلوب هو الرفض الكلي لكل خطوة تطبيعية معه، وبالمقابل يجب دعم الوحدة الفسطينية وإعادة بناء البيت الفلسطيني، وأن تتحمل الدول العربية المسؤولية في إسناد الشعب الفسطيني ورفع الحصار. أما التطبيع فهو هدية مجانية وابتزاز للأنظمة. وكانت وكالة أ.ف.ب قد نقلت دعوة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للدول العربية إلى المبادرة الآن باتخاذ تدابير ملموسة تجاه تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وجاءت في كلمتها أمام مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، مساء أول أمس أن الدول العربية لديها مسؤولية لدعم السلطة الفلسطينية، وكذلك اتخاذ تدابير لتحسين العلاقات مع إسرائيل وإعداد الرأي العام لديها لتقبل السلام وتقبل مكانة إسرائيل في المنطقة، وأضافت: نحن نطلب منها (الدول العربية) قبول اقتراحنا باتخاذ تدابير ملموسة الآن. وتطرقت كلينتون إلى دعوات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، لكنها ألمحت إلى أن مبادرات من الدول العربية تجاه إسرائيل ستعطي الحكومة اليمينية الإسرائيلية مزيدًا من الدعم السياسي لوقف بناء المستوطنات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. وذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية أن أنور السادات والملك حسين قاما بخطوات مهمة وأدت جرأتهما ورؤيتهما إلى تحريك الرأي العام السلمي في إسرائيل مما فتح الباب أمام اتفاقات دائمة.