تعتبر لسعات العقارب السبب الأول في حدوث التسممات في المغرب، حيث يتوصل مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية بـ30 ألف حالة تسمم بسم العقرب سنويا، يسجل منها 100 حالة وفاة، 90 في المائة منها في المائة في صفوف الأطفال دون سن الخامسة عشر، وتنتشر العقارب في منطقة دكالة عبدة، ومنطقة الشاوية ورديغة وسوس ماسة درعة، وتادلة أزيلال، وفاس بولمان، وانطلاقا من المعطيات التي يتوصل بها المركز، فإن 70 في المائة من لسعات العقارب تقع داخل المنازل سيما ببعض البوادي، في غياب شروط البناء السليم. وللوقاية من لسعة العقرب، أوضحت الدكتورة سناء بالعربي طبيبة بالمركز، أن العقرب بصفة عامة، يخاف الشمس والضوء، فيلجأ للتخفي داخل الشقوق والنفايات، لذلك تنصح الدكتورة بتنظيف المنازل، وإصلاح الشقوق بها، كما دعت ربات البيوت خلال فصل الصيف إلى رفع أفرشة البيت، والاكتفاء بما يلزم، ونفض الأفرشة قبل النوم، واستعمال المصابيح اليدوية ليلا للانتباه إلى مخارج العقرب، كما تنصح بضرورة تربية الدواجن في البيوت المهددة، لأنها تأكل العقارب، ووضع أحذية للأطفال تغطي جزءا من الساق حتى في موسم الصيف، ونفض الأحذية قبل ارتدائها. وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة أن العقرب عندما تلسع، فإنها تطلق مادة سامة زلالية تدخل مجرى الدم. وأغلب اللسعات تحدث في الأطراف السفلى من جسم الإنسان، ويعتبر العقرب الأسود، أخطر العقارب المنتشرة في المغرب، وهو الذي يسبب التسممات. ومن أعراض لسعات العقارب أنها تسبب ألما موضعياً واحمراراً وورماً. وفي حالة الإصابة، تنصح الدكتورة، بالحفاظ على التوازن وعدم الارتباك، وعدم استعمال مواد عشوائية لأنها قد تزيد من خطر الإصابة كشق مكان الإصابة، وربطه، وطليه ببعض الأعشاب، لأنها حسب الدكتورة لا جدوى فيها من الناحية العلمية، وتؤخر وصول المصاب إلى المستشفى، كما تنصح بضرورة نقل المصاب إلى المستوصف القريب. موضحة أن اللسعة إذا كانت بيضاء؛ أي أن يكون الشخص لسع دون أن يحقن بالسم، فإنه يبقى تحت الإشراف الطبي لمدة أربع ساعات بعد اللسعة، أما في حالة ظهور أعراض عامة، كالقيء ووجع في البطن، وإسهال، وحرارة مرتفعة، وإفراز لعاب زائد من الفم، وسرعة نبضات القلب.. فتنصح بالمبادرة إلى نقل المصاب إلى المستشفى حيث توجد صالة الإنعاش قبل أن يصل إلى حالة الغيبوبة