أكد مندوب وزارة الصحة بالجديدة، أن كل الاحتياطات اللازمة اتخذت من قبل لضمان سلامة زوار موسم مولاي عبد الله أمغار الذي سينظم في الفترة ما بين 17 و24 من الشهر الجاري بالجديدة، تزامنا مع القلق الذي بات يشكله الانتشار السريع لأنفلونزا الخنازير عالميا، مشيرا في الندوة الصحفية التي عقدتها اللجنة المنظمة للموسم بفندق المرابطين بالجديدة صباح الخميس الأخير، أن مدينة الجديدة لم تعرف تسجيل أي حالة إصابة بأنفلوانزا الخنازير، وأنه سيتم توزيع الكمامات على المستشفيات والمصحات الخاصة والمستوصفات كإجراء احتياطي يدخل ضمن الإجراءات المعمول بها وطنيا ودوليا، كما أفاد أن لجنة مركزية مكلفة بتتبع الحالات التي ترد على المغرب عبر المطارات والموانئ تقوم بإخبار اللجان المحلية من أجل تتبع الحالات التي كانت مرافقة في إحدى الرحلات لبعض الحالات التي ضبطت، وقد تم بالمناسبة ـ يضيف المسؤول الصحي ـ تتبع 13 منهم بالجديدة، ولم تثبت إصابتهم بالعدوى، مضيفا أن المندوبية تقوم بمجهود كبير من أجل تشديد المراقبة على كل المداخل، لا سيما ميناء الجرف الأصفر الذي يعرف حركة مكثفة للبواخر. ومن جهة أخرى، أكد مسؤول أمني خلال الندوة ذاتها، أن كل الإجراءات الأمنية اتخذت لضمان مرور الموسم الذي يستقبل كل سنة ما يقارب 350,000 زائر يحجون إليه من كل أنحاء المغرب، بالإضافة إلى بعض السياح الأجانب، في ظروف عادية. ومن جانبه، قال مندوب وزارة السياحة ردا على سؤال حول هيمنة السهرات على الأنشطة الدينية، إن اللجنة المنظمة تسعى هذه السنة لإرجاع الصبغة الدينية للموسم، عبر إغناء البرنامج الديني والعلمي بأنشطة دينية وعلمية ودروس ومحاضرات للرجال والنساء ومسابقات واستشارات دينية لفائدة الزوار، بهدف إحداث فضاء للحوار والمناقشة في أمور الدين والدنيا. وكان مجموعة من المتتبعين، قد عبروا عن تخوفهم من تكرار التجارب السابقة لموسم مولاي عبد الله أمغار، وذلك بخصوص السلامة الصحية والفوضى التي يعرفها الموسم بالرغم من التحذيرات التي تسبق تنظيم الموسم كل سنة، كما تخوف البعض من تأثير موضوع مرض أنفوانزا الخنازير الذي بات يطرح عند كل محطة ينتظر أن يكون بها تجمع واختلاط للزوار.