رفضت المحكمة العليا بمدريد، وهي أعلى هيئة قضائية في إسبانيا، تعليق قرار مجلس الوزراء الذي وافق على تسليم محمد الطيب الوزاني، الملقب بـ النيني ، أحد أكبر مهربى الحشيش فى العالم، للمغرب. ورفضت المحكمة بذلك التماسا كان قد تقدم به دفاع النيني طالب فيه بتعليق عاجل وظرفي لهذا القرار الذي صدر في 19 يونيو الماضي؛ على اعتبار أن موكله يحمل الجنسية الإسبانية. وعللت المحكمة العليا رفضها تعليق هذا الترحيل بكون المحكمة الوطنية هي المؤهلة للبت في القضايا المتعلقة بالجنسية. أسرة النيني انتقدت القرار الذي شكل صدمة بالنسبة لها، واعتبرت ترحيله سابقة خطيرة جدا وورقة مساومة مع المغرب، معربة عن أملها في تدخل محكمة حقوق الانسان في استراسبورغ التي قررت أخيرا إخضاع طلب تقدمت به الأسرة للفحص لتقرير ضرورة تسلميه من عدمها. وكانت إسبانيا قد نقلت مؤخرا النيني من سجن في بويرتو دو سانتا ماريا (قادس ) إلى سجن آخر في مدريد ليكون مرحلة أخيرة تمهيدا لتسليمه إلى المغرب. يذكر أنه ألقي القبض على النيني في الثالث والعشرين من أبريل عام 2008 في شوارع مدينة سبتة، عقب تسلم الإنتربول الإسباني لمذكرة دولية باعتقاله بتكليف من الجهات المغربية. وكان النيني يقضى منذ عام 2003 حكما بالسجن لمدة ثمانية أعوام في سجن القنيطرة، ولكنه تمكن من الفرار في دجنبر الماضي بمساعدة ثمانية من أفراد الحرس بعد رشوتهم، وتمت إدانتهم آنذاك بالتواطؤ، وصدرت عليهم أحكام بالسجن تراوحت بين شهرين وعامين من قبل القضاء المغربي.