أكد تقرير إعلامي أن سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته تعمل كل ما من شأنه تعطيل مسيرة الحوار واستمرار الانقسام لصالح أجندة فئوية ومصالح شخصية مرتبطة بالاحتلال. وأوضح التقرير الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يوم الأربعاء (1-7)، الذي يرصد انتهاكات الاحتلال وسلطة رام الله خلال شهر يونيو، أن أجهزة السلطة في الضفة تقوم في كل مرة مع اقتراب جولات الحوار بتصعيد اعتدائها على حركة حماس وأنصارها في الضفة الغربية. وقال التقرير: بعد جريمة قلقيلية الأولى التي راح ضحيتها ثلاثة من المجاهدين؛ هم: محمد عبد الفتاح السمّان، ومحمد رشيد ياسين، وعبد الناصر الباشا، تقترف هذه الأجهزة مجزرتها الثانية بحق المجاهدين فتحاصر ثلاثة منهم فتقتل اثنين وتختطف الثالث، والشهيدان هما: محمد حسام عطية، وإياد عبد الفتاح الأبتلي، والمختطف هو علاء دياب، ولم تقف المجزرة عند هذا الحد؛ فقد أعلن يوم الإثنين (15-6) عن استشهاد الممرض المختطف لدى قوات عباس هيثم عبد الله عمرو من الخليل بعد تعرُّضه للتعذيب حتى الموت على مدار أربعة أيام، هذا بالإضافة إلى اختطاف المجاهدين والأسرى المحررين واستدعاء زوجات الأسرى والمطاردين واختطافهن وتعذيبهن, وسياسة التعذيب الوحشية ضد المعتقلين السياسيين . وأكد التقرير أن مسلسل الاجتثاث الذي تمارسه السلطة بحق حركة حماس في الضفة الغربية يأتي تنفيذًا للاتفاقيات الأمنية مع العدو الصهيوني, وبإشراف الجنرال الأمريكي كيث دايتون؛ حيث قامت ميليشيا عباس خلال شهر حزيران (يونيو) فقط باختطاف 504 من قيادات حركة حماس وأبنائها وأنصارها. وأضاف: لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى اختطاف النساء؛ فقد تم خلال شهر حزيران (يونيو) فقط اختطاف 11 امرأة؛ منهن غفران الزامل زوجة المهندس وجيه أبو عيدة (أم عبد الرحمن)، وأم الطاهر الخراز، وسماح النادي. وقد قامت هذه الأجهزة أيضًا باقتحام العديد من المساجد وانتهاك حرمتها لتعطيَ الغطاء للاحتلال لاستهداف المساجد كما في الحرب الأخيرة على غزة، ومن هذه المساجد التي اقتحمتها أجهزة السلطة مسجد الفتح المبين في بلدة يطا قضاء الخليل، وقامت بإزالة رايات التوحيد داخله، و مسجد المجاهد أو كما يعرف بـ(مسجد أبو جياش) . وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تشن فيه ميليشيا عباس حملات شرسة ضد المقاومة في الضفة، قامت بتسليم جيش الاحتلال الصهيوني عشرة صهاينة ادعت الميليشيا أنهم دخلوا أراضيها بالخطأ. وحول الانتهاكات التي يمارسها جيش الاحتلال فقد رصد التقرير أن قوات الاحتلال قتلت تسعة مواطنين؛ سبعة من القطاع واثنان من الضفة الغربية، كما استمرَّت حملة التوغلات والاختطافات من قِبل قوات العدو الصهيوني؛ حيث نفذ الجيش 103 عمليات توغل، وااختطف 386 مواطنا؛ 12 منهم من القطاع، و205 من الضفة، و169 عاملاً من داخل الخط الأخضر.