أقدمت السلطات على إخبار حوالي 56 أسرة تقطن بدوار العزيب بشارع محمد السادس(طريق زعير) الثلاثاء الماضي بضرورة إفراغ مساكنهم بغية تهديمها، وهو ما أدى إلى استنكار الساكنة والاحتجاج أمام مساكنهم منذ هذا التاريخ، وفق إفادات الساكنة.وطالبت الساكنة، في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، الاستفادة من سكن لائق، خصوصا وأن البعض منها يقطن بالضيعة الفلاحية الملكية دار السلام لمدة تفوق الستين سنة، وكانوا يعملون مع الملك الراحل الحسن الثاني، ومازالوا يزاولون بعض المهام. ووفق الرسالة ذاتها، فإن الساكنة لاحظت أن الضيعة تتعرض لتقسيم الطرقات وقنوات التطهير، الشيء الذي يضايق سكان الضيعة، مشيرين إلى خوفهم من الطرد والتهديد دون الاستفادة من سكن لائق. وفي رسالة أخرى إلى وزير الإسكان، أكدت إحدى العائلات بأن التعويض المقترح عليهم البالغ 50 ألف درهم غير مناسب ولا يتماشى مع أسعار العقار، مضيفة أن هذا المبلغ لا يتطابق مع التعويضات الممنوحة لبعض السكان المجاورين، والبالغ 150 ألف درهم، بينما آخرون تلقوا تعويضا ماليا وشقة في السكن الاجتماعي، أو تعويض كل فرد من العائلات الثلاث التي تقطن 3 مساكن بـ70 ألف درهم لكل أسرة على غرار بعض الأسر.وأكد أحد السكان، أن السلطات دخلت في حوار مع السكان الأربعاء مساء. تجدر الإشارة إلى تعرض صحفي التجديد إلى بعض التضييقات من لدن بعض رجال السلطات عندما أخذ صورا من عين المكان الأربعاء الماضي، حيث تم نزع آلة التصوير، ومسح الصور، بالإضافة إلى نزع الهاتف النقال وبطاقة التعريف. وأعاد هؤلاء حاجيات الصحفي في آخر المطاف.