لا تزال 80 أسرة من ساكنة دواوير العوني والغرباوي والسكوم والعساس بجماعة دار بوعزة تنتظر الاستفادة من المشروع السكني مدينة الرحمة الذي تشرف عليه شركة إدماج السكن. ويؤكد المتضررون أن الجهات المعنية لم تف بالوعود التي أطلقتها لحل المشكل العالق، وأنها لم تستفد لحد الساعة من البقع الأرضية التي تلقت وعودا بالحصول عليها، على الرغم من طول مدة إقامة هذه الأسرة في دواوير الرحمة لمدة تزيد عن 20 سنة، مشيرين أن الاستفادة روعيت فيها المحسوبية، بعدما تم ترحيل أسر لم تتجاوز مدة استقرارها سنتين. وفي المقابل، أوضح بعض المستفيدين أنهم فوجئوا بإدماج المسؤولين المحليين للأسر المركبة في شقة واحدة تشكل نصف المنازل ذات الدورين التي بنيت فوق حوالي 80 هكتارا في مشروع الرحمة الذي سبق أن دشنه الملك محمد السادس. وكانت الأسر المتضررة قد نظمت الأسبوع المنصرم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الدارالبيضاء؛ احتجاجا على عدم استفادتهم من المشروع الملكي، منددين ببدء السلطات في هدم وإزالة الأكواخ القصديرية حيث يقطنون، ومجمعين على أن الإحصاء الذي استهدف تعداد ساكنة دواوير الرحمة، برمج في وقت شهدت فيه الدواوير غيابات العديد من القاطنين بها، وأنهم لم يخبروا بذلك حتى يظلوا قابعين في مساكنهم ليتم إحصاؤهم. ومن المرتقب أن يستفيد من مشروع الرحمة حوالي 6500 أسرة كانت تقطن بـ 19 دوارا، كـ أولاد داوود، عرابة، زاميط، كريكون.. حيث تم تقطيع 4000 بقعة أرضية، شغل منها لحد الآن 3250 بقعة، فوق مساحة تصل إلى 80 هكتارا.