قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية سي آي أي ليون بانيتا، إن ديك تشيني نائب الرئيس السابق يكاد يبدو كما لو كان يتمنى وقوع هجوم آخر على الولاياتالمتحدة كي يثبت أنه على صواب في انتقاده للرئيس باراك أوباما. وانتقد تشيني بشدة أوباما لتخليه عن أساليب الاستجواب القاسية للأشخاص المشتبه في ضلوعهم في ما يسمي الإرهاب، مثل الإيهام بالغرق، والتي كانت سائدة في أيام إدارة الرئيس السابق جورج بوش، كما أنه يعارض بقوة خطط أوباما لإغلاق سجن غوانتانامو. وقال بانيتا في مقابلة ستنشر في مجلة نيويوركر في عدد الـ22 من الشهر الجاري: أعتقد أنه يشم بعض الدماء في المياه فيما يتعلق بقضية الأمن القومي. وأضاف يكاد يبدو كما لو كان يتمنى أن تهاجم هذه البلاد ثانية لكي يثبت صحة موقفه. وكان تشيني قد صرح في خطاب له يوم 12 ماي الماضي بأن تغيير أوباما لسياسات إدارة بوش غير حكيمة إلى أقصى حد وبأنها ستجعل الشعب الأميركي أقل أمنا. ووصف بانيتا أعمال تشيني تلك بأنها سياسات خطيرة، وقال للمجلة إنه أيد إنشاء لجنة تقصي حقائق مستقلة للنظر في سياسات الاحتجاز التي طبقت في عهد بوش، غير أن الفكرة تلاشت في أبريل عندما قرر أوباما أن مثل تلك اللجنة يمكن أن ينظر إليها على أنها انتقام سياسي.