أدان اتحاد الحريات المدنية الأمريكية الحملة التي تشنها السلطات الأمريكية ضد المؤسسات الخيرية الإسلامية في أمريكا. وأكد التقرير الصادر عن اتحاد الحريات المدنية الأمريكية يوم الثلاثاء 16 يونيو 2009 أن الحملة التي تشنها الحكومة الأمريكية ضد المؤسسات بزعم انها مشتبه بها في تمويلها للإرهاب منذ أحداث هجمات 11سبتمبر أدت إلي انتهاك حقوق المؤسسات الخيرية الإسلامية ومنع المسلمين من العمل الخيري. وتوصل التقرير إلي أن التوسع في القوانيين والسياسات منذ عام 2001 أعطي وزارة الخزانة الأمريكية بالفعل مطلق السلطة لاعتبار أي مؤسسة خيرية علي أنها منظمة إرهابية وصلاحية تجميد أصولها بدون ضمانات كافية تحمي من الأخطاء وسوء المعاملة. وأكد التقرير أن مثل هذه الصلاحيا ت الواسعة إضافة إلي قيام مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي إي) بإجراء مقابلات مع المتبرعين المسلمين ووضع المساجد تحت المراقبة خلق مناخا من الخوف في صفوف المسلمين. وذكر التقرير أن الاجراءات الصارمة التي تقوم بها السلطات الحكومية جعلت المتبرعين يترددون في الوفاء بالتزاماتهم الدينية من دفع الزكاة أو بذل الصدقة وهي واحدة من الأركان الخمسة للإسلام، وذلك خوفا من القبض عليهم أو ترحيلهم، أو حرمانهم من الجنسية أو محاكمتهم بأثر رجعي علي بذلهم التبرعات. وفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايم . وقالت معدة التقرير جنيفر تيرنر, الباحثة لدى اتحاد الحريات المدنية الأميركية, والتي اعتمدت في نتائج تقريرها على مقابلات مع 120 من قادة الجالية المسلمة، والمتبرعين والمسؤولين الحكوميين السابقين: إن الزكاة أو الصدقة هي جزء محوري لدي المسلمين لذلك تمثل هذه الاجرءات عبئا ثقيلا عليهم لأنها لا تمكنهم من ممارسة مبدأ أساسي في دينهم . وأشار المؤيدون للحريات المدنية إلى أن إدارة أوباما لم تتخذ خطوات جدية لمعالجة تلك المشاكل التي تحدث عنها أوباما في خطابه بالقاهرة عن مراقبة الجمعيات الخيرية قائلا إن القوانين التي وضعت علي المؤسسات الخيرية جعلت من الصعب على المسلمين الوفاء بالتزاماتهم الدينية . ويقول اتحاد الحريا ت المدنية الأمريكية: إن سياسات الحكومة الفيدرالية أدت إلى إغلاق تسعة جمعيات خيرية إسلامية في ولاية تكساس وميشيجان وإلينوي وماساتشوستس، وأوريجون وغيرها من الولايات. مضيفا الحكومة استولت على أصول المؤسسات الخيرية بدون أن توجه لهم اتهامات . وحسب ما ذكره المصدر ذاته أن هذا السياسات ستؤدي الي إندثار الأعمال الخيرية وتقويض الجهود الدبلوماسية الأمريكية في الدول الإسلامية. وينبغي أن يشعر المسلمون بالطمأنينة تجاه مؤسساتهم حتي يمكنهم المشاركة في الحياة العامة.