اعتقلت مصالح الأمن بمراكش في الساعات الأولى من صباح الأحد 14 يونيو ثلاثة أشخاص بحي سعادة 6 بالمحاميد، اثنان منهم في حالة سكر بين، بعد شجار نشب بينهم حول امرأة، كما حجزت قنينة خمر وجدت في عين المكان. وعاينت التجديد حالة الهلع التي أصابت السكان المجاورين لمكان الحادث جراء الكلام الساقط وطلب الإغاثة من أحد المتشاجرين الذي لم ينقطع صياحه وا عتقو الروح، قبل أن يتدخل مواطنون لفك النزاع، لكن السكارى أشبعوهم سبا وشتما. ولوحظ الحضور السريع لرجال الأمن وبعدها مصلحة الديمومة ورجال الوقاية المدنية، بعدما علم لديهم أن أحد المتشاجرين أصيب إصابة بليغة في الرأس. وحسب شهود عيان، فإن الخصام بدأ حين مرت إحدى السيدات من أمام محل لبيع المأكولات سناك في وقت مبكر من صباح أمس، قبل أن يتحرش بها أحدهم (بناء) كان يفطر في المحل، مما دفع بشخصن كانا يفطران في المحل نفسه وكانا في حالة سكر إلى انتقاد فعله، لينشب شجار كبير استعملت فيه ميزان الماء واللكمات القوية، وأحدث ذلك إصابات متفاوتة الخطورة، وسكب برمة بيصارة في أنحاء متفرقة من المحل. وفي الوقت الذي كان رجال الشرطة يخبرون مصلحة الديمومة بالحادث، علم لديهم أن مجموعة من الأشخاص قرب الدائرة العاشرة في حالة سكر تام دخلوا في شجار، وبدا أن قنينة خمر واحدة أحدثت خسائر كبيرة في الأبدان كان من الممكن أن تكون في الأرواح، كما استنفرت ما يقرب من 10 من رجال الشرطة والوقاية المدينة، وثلاث سيارات كبيرة، منها واحدة للإسعاف. وفي السياق ذاته قال مصدر أمني غير رسمي إن رجال الشرطة عاشوا خلال الليلتين الماضيتين حالة استنفار غير مسبوقة، لاسيما ليلة الجمعة والسبت، مع بداية ظهور النتائج الأولية للانتخابات، حيث قام بعض أنصار الفائزين وهم في حالة سكر تام وفي وقت متأخر من الليل بإزعاج النائمين وعرقلة السير بالمدينة القديمة وجيليز قرب نافورة البردعي ومواقع أخرى. وعلمت التجديد أن مصالح الأمن بمراكش شنت حملة كبيرة خلال الأيام الأخيرة في عدد من الأسواق واعتقلت مجموعة كبيرة من الأشخاص ممن يمتهنون سرقة المواطنين ونشلهم.