بتنسيق مع فرع اتحاد كتاب المغرب بالجديدة، نظمت الثانوية الإعدادية إحسان أخيرا ندوة أدبية بقاعة النيابة بالجديدة، تحت شعار لنفتح بوابة نحو الكتاب، من تأطير الشاعر ياسين عدنان منشط برنامج مشارف بالقناة الأولى وصاحب ديوان مانكان وبقايا امرأة، والدكتور الحبيب الدائم ربي عضو اتحاد كتاب المغرب بالجديدة وصاحب مجموعة من المؤلفات الأدبية، بالإضافة إلى محمد حمود أستاذ ديداكتيك اللغة العربية. شارك في هذه الندوة تلاميذ أربع مؤسسات تعليمية بالجديدة (الثانوية الإعدادية إحسان، والثانوية الإعدادية المنار، والثانوية الإعدادية إلياس، والثانوية الإعدادية النور)، وذلك بهدف توطيد العلاقة بين التلميذ والكتاب، وتشجيع التلاميذ على القراءة الحرة. وفي كلمة بالمناسبة قال ياسين عدنان إذا كان الجسم يحتاج إلى تغذية متوازنة لنمو متكامل، فإنه بالمقابل يحتاج كذلك إلى القراءة، داعيا آباء التلاميذ إلى ضرورة إيلاء الأهمية للكتاب بنفس الدرجة التي يولونها لاقتناء مواد التغذية. ولفت اهتمام الحاضرين من التلاميذ إلى ضرورة قراءة كتاب في الشهر على الأقل، معتبرا القراءة وسيلة لتنمية العاطفة والأحاسيس.ومن جهته، أعرب الحبيب الدائم ربي عن أسفه على ما تشهده الساحة العربية والمغربية على الخصوص، من عزوف عن القراءة واقتناء الكتاب، محملا جزءا من المسؤولية لبعض الكتاب الذين لا تشجع كتاباتهم على القراءة. كما شدد على ضرورة تربية النشء منذ نعومة أظافرهم على القراءة وحب الكتاب. فيما تطرق محمد حمود في مداخلته إلى المراحل التي يمر منها المقرر الدراسي قبل أن يصل إلى يد التلميذ، مشيرا بذلك إلى الدقة المعتمدة في اختيار النصوص الملائمة للمتعلم، والتي من شأنها أن تزرع فيه حب الكتاب والقراءة. كما صاحب هذه الندوة الأدبية قراءات شعرية وقصصية لمجموعة من التلاميذ الواعدين في مجال القراءة والكتابة، توجت بتقديم جوائز تشجيعية تنويهية لهم.