قضت محكمة بمدينة إشبيلية الإسبانية بإحدى عشر سنة و9 أشهر سجنا في حق مغربي يبلغ من العمر 34 سنة لمحاولته قتل زوجته المغربية خنقا بواسطة سلك، وقد وقعت الحادثة بالرغم من أن الضحية كان قد صدر في حقها حكم قضائي بحمايتها ومنع زوجها من الاقتراب منها لمدة عامين بعد أن ثبت للمحكمة سوء معاملته لها. وفقا لحيثيات الحكم التي نشرت أجزاء منها عدد من الصحف الإسبانية فإن الطرفين كانت تجمعهما علاقة معقدة شابتها اعتداءات متكررة، وحكم قضائي بعدم الاقتراب، إلا أن المتهم تمكن في 11 يناير 2008 من إقناع زوجته بمرافقته إلى مقر عمله في أحد المعامل بمدينة إشبيلية، وهناك طوق عنقها بسلك وبدأ في سحبه من الطرفين في محاولة لخنقها، وفي الوقت نفسه وجه إليها لكمات على مستوى الوجه، واستمر في خنق المرأة إلى أن فقدت الوعي ثم لاذ بالفرار عندما تدخل عدد من الناس. وهكذا أدانت محكمة إشبيلية الشاب المغربي بثماني سنوات سجنا بتهمة الشروع في القتل، وسنتين وتسعة أشهر لسوء المعاملة وسنة سجنا بسبب التهديد بالقتل. وقضت المحكمة بغرامة مالية للضحية وقدرها 16 ألفا و500 أورو تعويضا عن الإصابات والأضرار المعنوية التي لحقت بها.