أفادت مصادر من المجمع الشريف للفوسفاط أن عددا من الذين استفادوا من المغادرة الطوعية بالمقر المركزي وصل إلى ما بين 700 و800 من المستخدمين والأطر والمدراء، وهو ما يشكل 60 في المائة من مجموع العاملين الذين يبلغ عددهم ,1300 مضيفة أن المجمع فقد العديد من الأطر ذات الكفاءة والتجربة، وهو ما يمكن أن تكون له نتائج سلبية على المؤسسة التي من المنتظر أن تعرف تنافسا كبيرا من لدن شركات تابعة إلى دول أخرى. وقالت المصادر ذاتها إن الغموض يلف مصير 300 فرد آخرين لم يستكملوا بعد 21 سنة من الأقدمية، ولم تستبعد المصادر حصول عمليات ضغط من أجل دفع العديد من العاملين إلى الاستفادة من هذه المغادرة، فهناك حديث على أن عملية تنقيل ستطال العديد من العاملين إلى مدن أخرى، وهو ما يمكن أن تكون له عواقب اجتماعية. وأفادت مصادر >التجديد< أن العملية ماتزال مستمرة، وستنتقل إلى فروع المؤسسة بمناطق أخرى، إذ إن مكاتب أجنبية نصت على ضرورة تقليص عدد العاملين إلى حوالي النصف من بين 18 ألف عامل بالمجمع على الصعيد الوطني. من جهته، أكد مصدر مسؤول من داخل المجمع أن المؤسسة لا تتوفر لحد الآن على أرقام معينة حول الذين استفادوا من المغادرة الطوعية، فهناك من استفاد من ذلك خلال أبريل وماي، وعدد آخر خلال منتصف ناهية الشهر الجاري، واعتمد المجمع هذه الخطوة في إطار تبنيه لاستراتيجية اللامركزية، إذ أعطى لأطره خيار المغادرة الطوعية أو الانتقال إلى أحد فروعه في بعض المدن المغربية. ونفى هذا المسؤول أن تكون الإدارة تضغط على العاملين للاستفادة من المغادرة، أو أن هناك مركز دراسات هو الذي نص على تقليص عدد العاملين.