يتخوف العديد من العاملين بالمكتب الشريف للفوسفاط إزاء الإعلان عن مخطط جديد يقضي باعتماد اللاجهوية في التدبير وآليات العمل، وعدم تسيير مجمل البرامج على الصعيد الوطني انطلاقا من المقر المركزي بمدينة الدارالبيضاء، وفق مصادر من المكتب. مبعث هذا التخوف يرجع إلى إعادة توزيع أغلبية الموارد البشرية على مدن أخرى في المغرب، حيث من بين حوالي 2000 من الأطر والعمال، سيبقى 25 في المائة منهم في مدينة الدارالبيضاء، وسيتوزع الباقون على مختلف الوحدات الأخرى. وأعرب العديد من العاملين عن تخوفهم إزاء هذه التغييرات سيما الذين قضوا سنين عديدة في المدينة، إذ ستطرح مشاكل عائلية، مثل الذين لهم أزواج أو زوجات يعملن في الدارالبيضاء. وبموازاة قرار إعادة توزيع الموارد البشرية على خمس مدن مغربية( آسفي وخريبكة والعيون وبن كرير وبوكراع)، أعلن المكتب عن فتح المجال للمغادرة الطوعية، وهو ما يعني أن للعاملين خيارين لا ثالث لهما، الانتقال للإشتغال في هذه مدن، أو الاستفادة من المغادرة الطوعية. من جهة أخرى، انطلق العمل في وحدتين كيماوتين تابعتين للمكتب بمدينة آسفي بعد توقيفهما منذ شهرين، حسب المصادر ذاتها، وعن أسباب التوقف، أشارت أن الأمر يتعلق إما بما يجري على الصعيد العالمي، وإما أن الأمر يتعلق بالعرض والطلب في السوق الدولية.