علمت «المساء» من مصدر مطلع أنه انتهت أول أمس الاثنين 5 أكتوبر الآجال التي وضعتها مديرية الموارد البشرية في المكتب الشريف للفوسفاط أمام الموظفين الراغبين في مغادرة المؤسسة طواعية بالنسبة إلى العاملين في مقره المركزي في الدارالبيضاء، وإعادة الانتشار بالنسبة إلى العاملين في شركتين فرعيتين تابعتين لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط هما: «سميسي» (الشركة المغربية للدراسات الخاصة والصناعية)، و«سيرفوس» (مركز الدراسات والأبحاث للفوسفاط المعدني). إدارة المجمع، من جانبها، تقول إن العملية متواصلة وآخر فوج سيغادر المؤسسة في آخر دجنبر، وحينئذ ستقدم حصيلة للعملية برمتها، من حيث عدد المشاركين فيها وكلفتها المالية، إلا أن الفترة الماضية أظهرت بعض المشاكل الناتجة عن التفاوت في التعامل مع موظفي المقر المركزي وموظفي الشركتين الفرعيتين، بحيث فتح المجال أمام الأولين للمغادرة طواعية أو إعادة انتشار في مواقع الإنتاج كخريبكة وبوكراع وآسفي والعيون... فيما لن يجد موظفو الشركتين، المتخصصتين في الدراسات، أمامهم سوى إعادة الانتشار مباشرة، وهو ما جعل بعض هؤلاء يطلب نفس المعاملة الإدارية التي خص بها موظفو المقر المركزي البالغ عددهم 1300 فرد، ويصل إجمالي العاملين في المجمع الشريف إلى أكثر من 18 ألف مستخدم. وكان أول فوج قد غادر في 15 أبريل الماضي، وقد تفاوت حجم التعويض عن المغادرة تبعا لمدة العمل والوضعية الاجتماعية للمستفيد، ويحتسب التعويض على قاعدة منح شهرين عن كل سنة عمل على ألا يتجاوز سقف التعويض 40 شهرا، وقد حدد حد أدنى لجميع العاملين في حدود 400 ألف درهم وفق ما جاء في مذكرة مصلحية صادرة عن الكاتب العام للمكتب الشريف للفوسفاط. وفضلا عن المنحة سيتم تحسين نسبة معاش التقاعد بنسبة 1 % كل سنة لأصحاب الأقدمية التي تصل إلى 21 سنة فما فوق، فيما تقدم لمن دون هذه المدة مساعدة مالية لمراكمة معاش التقاعد لمدة 6 سنوات، كما ستقدم للمغادرين منحة آخر السنة وقروض بشروط ميسرة، وسيستمر ذوو الأقدمية (21 سنة) في الاستفادة من التغطية الصحية والتأمين على الوفاة والعجز. هذه الحركية على المستوى البشري تعد جزءا من مخطط تطبيق اللامركزية الذ ي ارتضته إدارة المجمع الشريف سنة 2006، والهدف منه هو إعادة تركيز دور المصالح المركزية في القضايا الاستراتيجية والسياسات والرقابة في حين يتم تعزيز الدور التنفيذي لمواقع الإنتاج بمنحها المزيد من الاستقلالية والمسؤولية، ولتنفيذ هذه اللامركزية سيتم إنشاء مقرات اجتماعية جديدة في كل من خريبكة، وبن جرير وبوكراع وآسفي والجديدة. وفي موضوع آخر، نفى مصدر من المجمع الشريف للفوسفاط ما نشرته أسبوعية «لافي إيكو» في آخر عدد لها من أن هناك شائعات تروج حول بيع المقر المركزي للمجمع على اعتبار أنه سيكون أكبر من الموارد البشرية العاملة فيه، بحيث إن العدد سينتقل من 1300 إلى 300 مستخدم فقط، وأضاف المصدر السابق أنه لا يوجد أي قرار بهذا الشأن بل بالعكس فإن عمليات إصلاح تجري داخل مقر مطعم المؤسسة، وتم اقتناء تجهيزات جديدة خاصة به.