أفادت مصادر مطلعة بأن تقنيي وإداريي الجماعة الحضرية بالدارالبيضاء فوجئوا بمدير الموارد البشرية وهو يوزع التعويضات عن الأعمال الشاقة والملوثة بمزاجية عجيبة، حيث اقتصرت الاستفادة على بعض الموظفين المقربين منه والمنتمين لبعض المركزيات النقابية المتفرغين. وأوضحت نفس المصادرأن هذه التعويضات يجب أن يستفيد منها الموظفون الحقيقيون الذين يمارسون بصفة فعلية، والتقنيون ، والموظفون بالجبايات وتصحيح الإمضاءات والحالة المدنية والمكتبات البلدية والعاملون بالمجازر. وإذا كان بين الموظفين الاداريين من يستحق الاستفادة فيجب أن يكون من يعمل بقسم الأرشيف. واعتبر خالد وازني الكاتب العام لنقابة عمال الجماعة الحضرية للدار البيضاء المنضوين تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل ، بأن مدير الموارد البشرية « تعمد إقصاء مجموعة من المستحقين المنتمين للفيدرالية من التعويضات، وذلك نظرا لمواقفهم تجاه الخروقات التي تعرفها مصلحة الموارد البشرية، وهي محاولة من هذا المسؤول لضرب العمل النقابي واستهداف على وجه الخصوص الفيدرالية الديمقراطية للشغل». وأوضح خالد وازني أن المدير كان «قد توعد بأن يحد من نشاط هذه المركزية داخل الجماعة باعتبارها تشكل ترجمة للمعارضة التي يمارسها الاتحاد الاشتراكي داخل المجلس». وأشارت مصادر مقربة من الملف إلى أن المكتب طالب بفتح تحقيق من طرف الوزارة الوصية، بخصوص الموظفين الذين شملتهم عملية الاستفادة من التعويضات، والذين لا يندرجون ضمن التخصصات المهنية، حيث أكدت المصادر أن المكتب يتوفر على لائحة طويلة من المستفيدين بطريقة «ملتبسة ولا تمت للمعايير المعمول بها في هذا الصدد بأية صلة»، حيث اعتبر المكتب المحلي بأن هذا القرار «يعتبر انفراديا من طرف هذا المسؤول». وعلى خلفية ذلك فقد علمت الجريدة من نفس المصادر بأن أعضاء المكتب النقابي قرروا القيام باعتصام أمام مكتب مدير الموارد البشرية بجماعة الدارالبيضاء.