أصيب العشرات من الطلاب بالحي الجامعي بتسمم جماعي، تم نقل 3 منهم، حالتهم خطيرة، إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي علي الشريف بالمدينة، الذي وضعهم تحت المراقبة الطبية لمدة يومين، بسبب وضعهم الحرج، فيما كانت حالات الباقين من المصابين القاطنين بالحي أقل خطورة.وقال حسن صغيري، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي، إن التحاليل الطبية أكدت إصابة طلاب الحي بتسمم جماعي، على إثر تناولهم وجبة العشاء بمطعم الحي، وأكد أن الذين نقلوا إلى المستشفى تم وضعهم تحت المراقبة لمدة 24 ساعة، ثم تقرر إضافة يوم ثان لهم، بالنظر لحالتهم التي وصفت بالخطيرة. وأضاف صغيري أنه ليست هذه هي الحالة الأولى من التسمم التي شهده مطعم الحي الجامعي بالرشيدية بل سبقته حالات أخرى عديدة، بالنظر إلى تردي الخدمات التي يقدمها وضعف جودة الأغذية. واستنكر موظفو وأعوان الحي الجامعي التدهور الحاصل في التدبير، واعتبروا أن في رسالة وجّههوها إلى مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الثقافية والاجتماعية أن سبب التسمم الذي شهده الحي الجامعي ناتج عن اختلاسات وسرقة وتدهور في أوضاع الأعوان، وضعف الجودة وتردي النظافة، وأكدوا أن وضعية الحي تجعل العاملين فيه يشكون فيما إذا كان مصنفا ضمن المؤسسات الجامعية الرسمية.من جهته، اعتبر بيان لفصيل الوحدة والتواصل أن حالة الفوضى التي يعرفها الحي الجامعي ، والتردي المتزايد في الخدمات المقدمة، هي التي تجعله معرضا في كل مرة لحالات تسمم جماعي، خطورتها باتت تهدد أرواح الطلاب. وأكد البيان الذي حصلت التجديد على نسخة منه، أن الوضعية المزرية التي وصل إليها الحي الجامعي هي نتيجة غياب المراقبة والمحاسبة للقائمين عليه.