أحيل يوم الأربعاء 3 يونيو 2009 على المصالح الطبية نحو ثلاثين طفلا من نزلاء مركز الأمل للأطفال المتخلى عنهم، والذين يدرسون بمدرسة ابتدائية قريبة من المركز. وذكرت مديرة المركز لـ التجديد أن مصالح الأمن رافقت التلاميذ المحتمل تعرضهم للاعتداء من أجل إجراء فحوصات طبية بعدما أنجزت طبيبة المركز فحوصات مماثلة، واعتبرت أن الحديث عن الجهات المتورطة أمر سابق لأوانه على اعتبار أن التحقيق مايزال جاريا. وبينما ذكرت مصادر لـ التجديد احتمال تورط سياح أجانب كانوا يصطحبون النزلاء خلال عطلة نهاية الأسبوع من أجل النزهة والترفيه، نفت المديرة الأمر واعتبرته مجرد إشاعات، مؤكدة أنها منذ أن باشرت عملها كمديرة للمركز منعت جل الأسر والأشخاص من اصطحاب أطفال الخيرية إلى منازلهم خلال العطل والأعياد؛ بعدما تبين الأثر السلبي لذلك، باستثناء الأشخاص الذين يتكفلون رسميا بالأطفال عن طريق قاضي الأسرة. من جهة أخرى أفادت طالبة مربية متدربة أنها لاحظت منذ أزيد من سنة عندما كانت تنجز تدريبا بالمركز، بوجود حالات لاعتداءات جنسية على الأطفال بعدما أخبرها أحد الأطفال أنه تعرض لاعتداء من قبل زميل له بالمركز، وأفادت الطالبة أن الطفل الذي اشتكى لها لم يكن يدرس بالمدرسة التي تحوم شكوك حول إمكانية تعرض التلاميذ للاعتداء بداخلها. يذكر أن جمعية دار الأطفال الموجودة بحي الوفاء بالنرجس تأوي 411 طفلا متخلى عنهم بينهم 51 فتاة، تتجاوز أعمارهم ما بين ثلاث وثماني سنوات.