تعرض 9 أطفال متخلى عنهم في مركز خيري بفاس إلى اغتصاب جماعي. وفتحت الشرطة القضائية، مساء أول أمس الاثنين، تحقيقا في قضية هؤلاء الأطفال الذين تحتضنهم جمعية الوفاء للأطفال المتخلى عنهم، التي أسسها محسن معروف بالمدينة. واستمعت عناصر الأمن إلى مديرة هذه الجمعية، كما اعتمدت في إعداد تقريرها على إفادات أخصائية نفسية وطبيبة عامة بالمؤسسة، واطلعت على الحالة الصحية والنفسية لهؤلاء الأطفال بعدما دونت إفاداتهم. وقد وصل عدد الذين أقروا بواقعة الاعتداء الجنسي عليهم، إلى حدود مساء يوم الاثنين، إلى تسعة أطفال، من أصل 115 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 3 و9 سنوات. المصادر التي تحدثت إلى «المساء» أشارت إلى أن أقوال الأطفال، ضحايا الاعتداءات الجنسية، تسير في اتجاه اتهام قاصرين آخرين يكبرونهم في السن ويتابعون معهم الدراسة في مؤسسة ابتدائية مجاورة. وهو نفس المنحى الذي زكاه التقرير الطبي الذي أعدته الطبيبة العامة بالجمعية، الذي أورد أن المسألة لا تتعلق باغتصاب نفذ من قبل يافعين وإنما باعتداء جنسي من قبل قاصرين آخرين. التقرير ذاته سجل أن الطبيبة المعالجة لم تقف على وجود أي تمزق على مستوى المخرج، هذا في وقت قالت فيه المصادر إن بعض هؤلاء الأطفال اشتكوا من وجع على مستوى أجهزتهم التناسلية. وقالت سعيدة بنكيران، الأخصائية النفسية بهذه الجمعية، إنها لاحظت نهاية الأسبوع الماضي، تغيرا في سلوك هؤلاء الأطفال، مما دفعها إلى إجراء حصص استماع إليهم للنظر في دوافع العزلة المفاجئة لبعضهم، والميل نحو العنف لدى بعضهم الآخر. لكن الاستنفار سيعم هذه المؤسسة الخيرية التي شيدت سنة 2007، بسبب اكتشاف حالة طفل وجد صعوبات كبيرة في الجلوس بسبب هذا الاعتداء. وأدت جلسات الاستماع إليهم إلى اعتراف أحدهم بواقعة الاعتداء الجنسي عليه، تلاه اعتراف الأطفال الآخرين بواقعة الاغتصاب.